يبدو ان ابن تزنيت توفق في مهمته بآسفي رغم الصعوبات والظروف غير المناسبة وبنيةالجماعات الترابية الانتخابية وما يعتمل داخل مقراتها من صراعات صغيرة على الهوامش، وأن اسطوانة الطراب لم تعد صالحة للرواج كما كانت في السابق!.
نحن هنا نتحدث عن اشياء ملموسة ، وعن الممكن في ظل مجلس ترابي مفرمل للتنمية ولا يحمل اي مشروع او تصور لتنمية المدينة وهو رهينة عند الموظفين الأشباح، والمصالح الشخصية الضيقة، ورهين للمستوى التعليمي لاعضاءه وحساباتهم الصغيرة…
قد كان للرجل فضل كبير في ظهور كثير من المشاريع الى حيز الوجود ، ولأول مرة تصبح اموال المبادرة الوطنية ذات فائدة اجتماعية حقيقية على المواطن من مثل سوق السمك الذي جعل من جعل من ساحة ادريس بناصر غير تلك الساحة التي سماها المسفيويون السوق الخانز.
ولأول مرة تصبح الساحة نظيفة وأطول زمن ممكن، ولأول مرة تستعيد بياضة نقاءها، بعد ان اتجه التجار الى فتح حوانيتهم مباشرة بعد فتح سوق نموذجي..
لقد تم خلق فرص شغل لاخرين، وأصبح المكان غير الذي كان سابقا..
هذه انجازات حقيقية ، وإن كانت غير كافية .. لكنها مهمة وتجعلنا نثق في آسفي ونؤمن بها …
حضر الرجل ايضا في تفاصيل كثيرة تهم حاضر ومستقبل المدينة من سيدي بوزيد وفتح مدرسة للتكوين الفندقي بعد أن اغرق بعض أبناء اسفي هذه البناية في المشاكل المعقدة، الى تأهيل كورنيش المنطقة وتأهيل راس اللفعة وقصر والبحر ومداخل المدينة و خلق الاسواق النموذجية وغيرها من المشاريع التي كان له أثر اجتماعي واقتصادي على الساكنة او من حيث البنية التحتية.. الى العالم القروي ودعم جمعيات المجتمع المدني..
لقد استمعت الى اكثر من منتخب وطبيعة تفكيره والى اكثر من برلماني.. ولا احد منهم له أدنى فكرة عن تنمية المدينة او يحمل نصف فكرة تعود بالنفع العام على المدينة..
بالعكس مجموعة مهمة لا مصلحة لها في تنمية المدينة، ولا مصلحة لها في تنظيم المجال.. تحضر خلسة الى البلدية مزهوة بجلابيبها واعتقادها بالذكاء، او الى مرافق عمومية اخرى لقضاء أغراضها الشخصية، وتحتقر الساكنة التي صوتت عليها…
بل ان مجموعة من المنتخبين والبرلمانيين لم تكن عاملا مساعدا بل أدوات لعرقلة اي مشروع يهم المدينة…
إن المستقبل يفرض على المواطن الحسم في اختياراته الانتخابية .. وان من يقومون بتوزيع الدقيق والقفف وبضعة دراهم لا خير فيهم.. لانهم هم سبب نقص الوظائف ومناصب الشغل وسبب في الهجرة السرية وانتشار البناء العشوائي والمخذرات وكل الرذائل الاجتماعية..
التعليقات - عبد الحق الكوش يكتب: الحسين ابن تزنيت توفق في مهمته بآسفي رغم الصعوبات والظروف غير المناسبة :
عذراً التعليقات مغلقة