يعيش حزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي أزمة حادة، بعدما اختارت العديد من الوجوه الانتخابية مغادرة سفينة العثماني، وإنهاء صلتها التنظيمية بالحزب، ما يؤشر على تراجع كبير في نتائجه الانتخابية، خلال الاستحقاقات المقبلة.
وأفادت مصادر أن كمال بن خالد، رئيس لجنة المالية والميزانية بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش آسفي، والذي يرأس، في الآن ذاته، فدرالية صناعات المعلبات والمنتجات الفلاحية بالمغرب، قدم استقالته من حزب العدالة والتنمية، وأنهى علاقته به، بعدما كان يعتبر مهندس الغرف المهنية بحزب «المصباح»، وساهم في استقطابه العديد من رجال المال والأعمال بجهة مراكش آسفي.
وتؤكد مصادر مطلعة أن بن خالد التحق رسميا بالتجمع الوطني للأحرار، ويشتغل بمعية المنسق الجهوي لـ «الحمامة»، إذ ربط الاتصال بمجموعة من الأسماء الانتخابية، منها أسماء وازنة بحزب العدالة والتنمية، قصد التحاقها بالأحرار وخوض الاستحقاقات الانتخابية برمزه.
من جهة ثانية، قدم يونس بنسليمان، النائب البرلماني لـ «بيجيدي» عن دائرة المدينة مراكش سيدي يوسف بن علي استقالته، والتحق بصديقه كمال بن خالد بالأحرار، إضافة إلى استقالة الفاعل الاقتصادي سعيد الكورش، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه «بيجيدي» بإقليم الحوز.
وارتفعت وتيرة الاستقالات من العدالة والتنمية بمختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، إذ أنهى خالد الواضيح، رئيس جماعة رأس العين، بإقليم اليوسفية، صلته بالعدالة والتنمية، رفقة مجموعة من أعضاء جماعته، وصار قريبا من الالتحاق بالأحرار هو الآخر، في حين استقال التجاني الزاكي، عضو المجلس الإقليمي لليوسفية من «بيجيدي»، ولم يحدد وجهته بعد.
وبآسفي، أكدت مصادر مطلعة أن قياديا بارزا بالمكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، كثف اتصالاته مع سعيد كرضام عضو المجلس الإقليمي لآسفي وعضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات، من أجل إعلان التحاقه رسميا بحزب أخنوش قادما من العدالة والتنمية.
وشملت الاستقالات من العدالة والتنمية العديد من المنتخبين الجماعيين بجماعات ترابية، سواء بآسفي أو الرحامنة أو الحوز، ما يؤشر على أزمة تنظيمية يعيشها «بيجيدي» بالجهة.
التعليقات - بعد يونس بنسليمان وسعيد كرضام ..الأحرار يواصل استقطاب بيجيديي جهة مراكش آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة