حمل لنا واقع الجماعة الترابية بوكدرة، ومع اقتراب الانتخابات الجماعية، صورا تحمل بين طياتها كل ما يمكن أن يجسد المهازل، ويرسم واقعا يبرز أن أن سقف الانتخابات قد يقطر لك يوما بوجوه “ماتحشم ماترمش”، ولا تريد أن تدرك حقيقة واقعها القزمي.
ومع توالي الأيام وقرب انطلاق سباق الانتخابات الجماعية، يسيقظ الحالمين بكرسي الرئاسة الجماعي، من غفوتهم و”دوختهم” التي عمق مدتها النبيذ الأحمر، ليسارعوا الى الخروج بين عامة الناس، وهم يصرخون ويولولون..حيدوا من الطريق الرايس الجديد جاي.
ومع اقتراب ساعات الحسم، أنسى النبيذ الأحمر، الرياس الجداد، أن ذاكرة الانتخابات الجماعية الماضية ما زالت تخفي بين طياتها حكاية الصوت الوحيد في عز قوة الجرار، وقصة الصوت الانتخابي الوحيد الفاضح لقيمة أشخاص لم يدركوا أن تحقيق أي حلم لن يتجسد في غياب قاعدة قد تشكل لبنة للانطلاق نحو تحقيق أي طموح.
ومع اقتراب ساعة الحقيقة، وما تفعله كؤوس “الماحيا” في ليالي بوكدرة الظلماء، خرج “الدونكيشوت” ليبشر أهل العامر بقدوم الرجل السامي محملا بأكياس الزيتون وبراميل الزيت البلدية، غير مدرك أن ذاكرة أهل العامر لاتنسى ولم تنسى من يحاول الركوب على صهوة جواد عاثر، ليوهمهم بمستقبل باسم.
لن يدرك”الدونكيشوت” أن وباء الغرور هوعندما يظن القط نفسه أسدا، ويحاول التظاهر بالثقة، دون أن يدرك أن الفرق بين الثقة بالنفس و الغرور شعرة..وأن حبل الكذب قصير، وأن من خرج مطرودا من الصويرية لن يحمل الخير لأهل العامر، ولن يجدوا فيه بديلا لهم عن ابنائها الحقيقيين الغيويرين عليها.
فهناك الواثق من نفسه بصدق، من منطلق أن ثقته بنفسه نابعه من نجاحاته وتميزه الحقيقي، وهناك المخدوع في نفسه، ولو حصل على صوت انتخابي وحيد فقط.
في جماعة بوكدرة، دازت الانتخابات الجماعية ديال 2021 قبل الوقت، وأفرزت “رايس جديد”، يرى نفسه بعكس صورته الحقيقية.
“الرايس الجديد ديال جماعة بوكدرة”، مسكين يحاول ان يبرز نفسه امام الاخرين باسلوب التكبر والتعالي كي يبين انه ذو رفعة وهو في الحقيقة جبان ضعيف الشخصية محدود الفهم والثقافة وساذج المعرفة، ومبحوح الصوت بعد أن أنهكت حباله الصوتية قنينات “الماحيا”.
فاقد الشيء لايعطيه، وساكنة جماعة بوكدرة تدرك جيدا أن من يحاول بيعها جلد الضباع، يحتال فقط على نفسه، ولن تنطلي أوهام وأكاذيب “المشبوهين” على أهل العامر، الذين باتوا يدركون وأكثر من اي وقت مضى، أن نشر الأوهام بينهم، والسعي الى الانقضاض على جماعتهم، هي قفزات بعورة مكشوفة، واهداف شخصية تظهر جلية للعيان.
أهل بوكدرة لن يتجاهلوا مصائد ومكائد تصنع لحاجات في نفوس طيور الظلام..أهل بوكدرة عاقوا وفاقوا، وباتوا يقظين وأكثر من أي وقت مضى لمن يملك حقيقة خدمتهم، وتنمية منطقتهم..أهل بوكدرة يدركون أن تمسك غريقين فاشلين ببعضهما البعض، سيجعل ساكنة المنطقة أكثر تلاحما، وأكثر حيطة من المتولنين، الذين اينما مالت ريح اشجار الزيتون مالو..
أهل بوكدرة يتقون اكثر في مي فاطنة وهي تنشد..حيدوا حيدوا أنا حاضية العدو..حيدوا حيدوا راه عندو غير صوتو وحدو.
التعليقات - من مهازل الانتخابات بجماعة بوكَدرة..كيفاش توهم نفسك أنه ممكن تولي رئيس الجماعة وانت جايب صوت واحد!؟ :
عذراً التعليقات مغلقة