شكل الاجتماع الذي عقده عدد من برلمانيي إقليم آسفي بجميع أطيافهم السياسية، مع وزير النقل والتجهيز حول إخراج اتفاقية شراكة لدعم الطرق بإقليم آسفي، فرصة لحزب العدالة والتنمية من أجل السعي الى الركوب على المشروع ومحاولة استغلاله سياسيا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وتسويق وزير التجهيز المنتمي إلى الحزب ذاته، كأنه المنقذ وصاحب العصا السحرية في اخراج المشروع الى حيز الوجود، ودون الإشارة إلى جهود عدد من الأطراف الأخرى.
الركوب على الموجة ومحاولة البيجيدي استغلال الحدث لاستمالة الناخبين باقليم آسفي وحصد المزيد من الأصوات الانتخابية، لا يمكن أن يخفي حقيقة الداعمين الأساسيين للمشروع، وعلى رأسهم العامل الحسين شينان، والذي كان له الفضل الكبير في إخراج المشروع وفي تقريب وجهات النظر والبحث عن داعمين لمشروع تأهيل الطرق بإقليم آسفي.
تدخلات الحسين شينان، واتصالاته المباشرة، وتحمله المسؤولية الكبرى في جعل اتفاقية انجاز وتأهيل طرق بإقليم آسفي من أولويات المشاريع بالاقليم، أسفرت هذه التدخلات عن مصادقة مجلس جهة مراكش آسفي والمجلس الإقليمي لمدينة آسفي، على اتفاقية تأهيل الشبكة الطرقية التي تنزلها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بشراكة مع المجلسين، وتهم تقوية وتأهيل ما يناهز 152 كيلو مترا من الطرق على مستوى إقليم آسفي، وخصص لها غلاف مالي مقدر بحوالي 34,6 مليار درهم. وحددت مساهمة وزارة التجهيز والخاصة بإنجاز دراسة وأشغال تأهيل الطرق بالإقليم بحوالي 260.65 مليون درهم، أيّ حوالي 70 في المائة، في حين حددت مساهمة جهة مراكش-آسفي في 67.20 مليون درهم، ومساهمة المجلس الإقليمي بـ45 مليون درهم وكلاهما عبارة عن قرض ممنوح من صندوق التجهيز الجماعي.
وبمقتضى الاتفاقية المذكورة ستتم تثنية الطريق بين أسفي وجزولة على مستوى الطريق رقم 2307، وتوسيع وتقوية الطريق رقم 301 بين أسفي والصويرة القديمة، وتقوية الطريق الجهوية 301 من أسفي إلى حدود إقليم الصويرة، وتثنية الطريق رقم 204 من مدخل الطريق السيار إلى مدخل مدينة أسفي، وتقوية الطريق رقم 204 بين الطريق السيار إلى ثلاثاء بوكدرة، وتقوية الطريق الجهوية 301 من مدينة أسفي إلى الواليدية وعلى حدود مدينة سيدي بنور.
ونصت الاتفاقية في فصلها الحادي عشر، على إحداث لجنة للقيادة والتتبع، يرأسها عامل الأقليم الحسين شينان أو من ينوب عنه، وباقي الشركاء، والتزمت بالفترة الممتدة من سنة 2019 إلى سنة 2023، وهي مدة إنجاز المشروع..
ويشار إلى أن المشروع المذكور عرف تعثرات طويلة، حيث كان من المقرر أن يهم 517 كيلومترا من الطرق على مستوى الإقليم، وذلك حسب الاتفاقية التي جمعت سنة 2014 كل من وزارة الداخلية ومجلس جهة دكالة عبدة (حسب التقسيم الترابي القديم)، والمجلس الإقليمي لآسفي، ورفضتها فيما بعد وزارة الداخلية ليبقى المشروع حبيس الرفوف قبل أن ينفض عنه العامل شينان الغبار.
التعليقات - حتى لا يلعب البيجيدي بورقة الطرق بإقليم آسفي في الانتخابات..العامل شينان أول من دعم وأخرج المشروع ومجلسي الجهة والإقليمي داعمين رئيسيين له :
عذراً التعليقات مغلقة