أدانت المحكمة الإبتدائية باليوسفية، برئاسة الأستاذ عزيز فاكس دركيا ضابط صف برتبة مساعد، بتسع سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100000 درهم، وبمصادرة المبالغ المحجوزة لفائدة الخزينة العامة للمملكة، وبإتلاف المخدرات المحجوزة طبقا للقانون، وبمصادرة باقي المحجوزات لفائدة إدارة أملاك الدولة، وذلك على خلفية متابعته من أجل، المشاركة في مسك المخدرات والمشاركة في نقلها، والمشاركة في الإتجار فيها ومحاولة تصديرها.
وقائع النازلة، كما تشير إلى ذلك محاضر الضابطة القضائية، وكذا قرار الإحالة الصادر عن مكتب التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بآسفي، والمحال على المحكمة الابتدائية باليوسفية في إطار الامتياز القضائي، وبناء على ملتمس الوكيل العام الرامي إلى إصدار أمر بتعيين أحد قضاة التحقيق لإجراء بحث إعدادي مع المتهم، في إطار مسطرة القواعد الاستثنائية من قانون المسطرة الجنائية..
فقد تم الاستماع من خلالها إلى صاحب فندق، من طرف المركز القضائي بآسفي، صرح أنه على علاقة صداقة بالدركي المتهم الذي يعمل دركيا بالمركز الترابي بالبدوزة، وأنه قبل حوالي 20 يوما، تقدم منه المتهم رفقة شخص يتحدر من الأٌقاليم الشمالية واستقبلهما بالوحدة الفندقية، وبعد مرور يومين عاد لديه الدركي ،وصرح له أن الشخص الذي كان بمعيته يرغب في نقل كمية من مخدر الشيرا عبر البحر، فقبل العرض المتهم مبلغ 20000 درهم، بالإضافة إلى مبلغ 550 درهم للكيلوغرام.
وبعد توزيع الأدوار فيما بينهم، تكلف المتهم بتوفير العمال والبنزين، حيث اتصل بشخص آخر وكلفه بتوفير ذلك مقابل مبلغ مالي، مضيفا أن المتهم طلب منه مرافقة شخصين آخرين للشاطئ للتعرف على المنطقة، كونهما المكلفان بسياقة الزورق، فنفذ الأمر على الفور، ليبدأ بعدها في مراقبة المكان، فاتصل به المتهم وأخبره أن الشاحنة المحملة بالمخدرات قادمة، حيث وجد العمال الذين قاموا بإفراغ الحمولة، ليتفاجأ حينها بحضور رجال الدرك الملكي الذين أوقفوا سائق السيارة المحملة بالبنزين، فطلب المتهم من الحمالة نقل المخدرات إلى الفندق، ليتم إلقاء القبض عليه.
المتهم، وأثناء الإستماع إليه، نفى أي علاقة له بالعملية المتعلقة بالإتجار الدولي في المخدرات، مضيفا أنه ليس عضوا في الشبكة التي كانت تنظم عملية تصدير المخدرات، معترفا بصداقته من صاحب الفندق الذي كان يتوجه إليه رفقة أفراد أسرته، مؤكدا على علاقته بباقي اطراف القضية التي تدخل في إطار الصداقة، واما بخصوص التسجيلات والرسائل النصية المتبادلة عن طريق تقنية الواتساب، اكد أنها صادرة عنه لكن لا علاقة له بالمخدرات التي تم حجزها.
وأثناء التحقيق الإعدادي والتفصيلي، أنكر المتهم المنسوب إليه، لكن تعليل قاضي التحقيق جاء ليفند تصريحات المتهم، وهو ما تظهره المكالمات الهاتفية المتبادلة بينه وبين ( م ر ) منها 16 مكالمة وقت إحباط العملية، إضافة إلى وجود رسائل نصية متداولة بين المتهمين، تهم عملية نقل وتصدير المخدرات، وكذا تصريحات باقي الأطراف.
التعليقات - 9 سنوت سجنا نافذا في حق الدركي المتهم ضمن عصابة فندق البدوزة بالترويج الدولي للمخدرات :
عذراً التعليقات مغلقة