شكلت سنة 2020 التي تشارف على الانتهاء خلال أيام، سنة استثنائية بجهة مراكش أسفي بسبب وباء كورونا (كوفيد-19) حيث تأثرت وبشدة، جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها القطاع الرياضي.
فباستثناء رياضتي كرة القدم والدراجات، فإن سنة 2020 كانت سنة بيضاء بالنسبة لجميع الأنواع الرياضية، حيث تم منذ منتصف مارس الماضي، إلغاء المنافسات الرياضية بسبب تفشي الوباء.
وفيما يخص كرة القدم التي تعد قاطرة الرياضات، فإن الجهة باتت تتوفر حاليا فقط على فريق وحيد يمارس في البطولة الاحترافية القسم الأول ويتعلق الأمر بأولمبيك أسفي.
ولعل وجود هذا الفريق بمفرده ضمن البطولة الاحترافية هو شيء قليل مقارنة بمؤهلات الجهة التي تزخر بشباب موهوب يتعين تثمينه.
وكان الموسم الرياضي 2019-2020 بالنسبة لأولمبيك أسفي “استثناء” مقارنة بالمواسم الرياضية الثلاث الأخيرة التي احتل خلالها النادي المسفيوي ضمن المراكز الأولى بالبطولة الاحترافية القسم الأول، بل ولعب نهائي 2016 لكأس العرش.
وفي نظر الجمهور، فإن ما حققه الفريق من نتائج كان “مخيبا للآمال” خاصة وأنه عانى كثيرا ليبتعد عن منطقة النزول .
ويعزى هذا الأداء الضعيف، بالخصوص، إلى تغيير المدرب والظرفية الاستثنائية التي تمر منها المملكة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) الذي فرض توقيف البطولة لعدة أشهر.
وبحسب مسيري النادي، فإن الفريق يسعى هذه السنة إلى الاستفادة من تجربة مشاركته الجيدة التي بصم عليها في بطولة محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وذلك من أجل تحقيق إنجاز متميز حيث لا يزال الفريق يبحث عن أول تتويج له في كأس العرش.
أما بالنسبة للنادي التاريخي الكوكب الرياضي المراكشي (فرع كرة القدم) ، فإن سنة 2020 كانت ” مخيبة للأمال ” على جميع المستويات، حيث أن الفريق، ومنذ تأسيسه عام 1947، لم يعش سنة سيئة كالتي عاشها خلال موسم 2019-2020 .
فالفريق اعتاد اللعب من أجل المراكز الأولى في البطولة وكأس العرش (مرتين في البطولة، 6 مرات وصيف البطل، 6 مرات حامل لقب كأس العرش ومرتين في نهائي نفس الكأس)، ليجد نفسه مجبرا لأول مرة في تاريخه، على انتظار حتى الدورات الأخيرة للبطولة الاحترافية القسم الثاني من أجل الابتعاد عن منطقة النزول.
وبعد تأجيلات متعددة للجمعية العمومية الانتخابية لمكتب مسير جديد، انتخب النادي رضوان حنيش رئيسا جديدا لنادي الكوكب المراكش.
وبمناسبة انتخابه، أبرز، السيد حنيش، مدى عبئ المسؤولية الملقاة على عاتق المكتب المسير الجديد ، فجميع مكونات الكوكب المراكشي (منخرطين، مشجعين، مكتب مسير) يطمحون إلى أن يعود الفريق في أقرب وقت ممكن، إلى البطولة الاحترافية ويطوي صفحة سوداء في تاريخه.
وعلى مستوى التحكيم، عرفت قضية الحكم هشام التيازي (عصبة الجنوب) منعطفا جديدا عندما ألغت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرار اللجنة المركزية للتحكيم، القاضي بالايقاف مدى الحياة في حق هذا الحكم، وذلك بعد الأداء السيئ والأخطاء الجسيمة خلال المباراة التي جمعت فريق بين أولمبيك خريبكة وضيفه يوسفية برشيد، وقد أثار هذا القرار جدلا كبيرا على المستويين المحلي والوطني.
وفي مجال رياضة الدراجات، تألق الدراج المغربي أشرف الدوغمي خلال هذه السنة عندما توج بالميدالية الذهبية في البطولة العربية للدراجات (القاهرة 2020).
وشكل توقيف المنافسات الرياضية مناسبة لتخصيص، خلال نهاية السنة، تكريمات نظمتها اللجنة المديرية لجمعية الكوكب الرياضي المراكشي لعدد من الوجوه الرياضية المحلية التي تألقت في عدة رياضات.
ومن بين الشخصيات الرياضية المكرمة، اللاعب الدولي لكرة اليد عبدالعالي بنحجي، والحكم الدولي في كرة القدم هشام التيازي، والمدرب الدولي في لعبة الشطرنج حسن المرزوكي، والعداء عبدالعاطي الكص، والدراج المغربي حامل الميدالية الذهبية في البطولة العربية للدراجات (القاهرة 2020 ) أشرف الدغمي.
التعليقات - القطاع الرياضي بجهة مراكش آسفي يتأثر بشدة بتداعيات وباء كورونا خلال سنة 2020 :
عذراً التعليقات مغلقة