من نواب العدالة والتنمية بإقليم أسفي
إلى السيد: وزير الصحة
الموضوع: حول المنهجية المعتمدة في التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا بإقليم أسفي.
السيد الوزير المحترم،
علاقة بالموضوع أعلاه، يؤسفنا أن نبلغكم، أنه وعلى عكس المنهجية التي اعتمدتموها مند بداية جائحة كورونا، والمرتكزة على التعاطي الشفاف والمسؤول مع كل ما يتعلق بالحالة الوبائية ببلادنا، فإن الوضع الوبائي بإقليم أسفي يلفه كثير من الغموض وعدم الوضوح على عدة مستويات، نذكر منها ما يلي:
1- عدم تمكين كثير من المواطنين، ممن تظهر عليهم أعراض الإصابة، من التحاليل المخبرية اللازمة (PCR)، مما يدفع عددا منهم للتنقل صوب مدينة مراكش أو الدارالبيضاء قصد إجرائها، الأمر الذي يتسبب في تأخر عملية الكشف عن الفيروس، وبالتالي تفاقم الحالة الصحية المعنيين؛
2- عدم قيام أي من المختبرات الخاصة بأسفي بالتحاليل المخبرية الخاصة بهذا الفيروس، إسوة بما عليه الأمر في مدن أخرى كمراكش والجديدة وغيرهما، وهو ما يزيد من معاناة المصابين المحتملين، الذين تستلزم حالتهم الخضوع للتحاليل المخبرية اللازمة؛
3- عدم تضمين النشرة اليومية لوزارتكم الأعداد الفعلية للمصابين بأسفي، حيث يتراوح عدد حالات الإصابة المعلن عنها بين صفر وحالة واحدة أو حالتين يوميا على أكبر تقدير !!!!، وهي أرقام لا يمكن أن تعكس الحقيقة والواقع، في ظل تزايد حالات الإصابة على الصعيدين الوطني والجهوي؛
4- عدم تضمين النشرة اليومية الصادرة عن وزارتكم أي حالات للوفاة بأسفي، وهو أمر يستغرب له الرأي العام المحلي، بالنظر للارتفاع اليومي لعدد الوفيات المحتملة جراء الفيروس، سواء داخل مستشفى محمد الخامس أو خارجه.
السيد الوزير المحترم،
إن المنهجية المعتمدة في التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا بإقليم أسفي، لا تبعث على الثقة والارتياح، ولا تعكس حقيقة الوضع الوبائي بالإقليم، وبالتالي فهي لا تساير استراتيجية الوزارة، القائمة على نهج الشفافية والمصداقية في التعامل مع المواطنين في كل ما يتعلق بالجائحة، كما أن عدم إجراء التحاليل المخبرية، زاد من تعميق حالة الشك والريبة لدى المواطنين، وولد لديهم شعورا متناميا بعدم الثقة في المنظومة الصحية المحلية، خاصة في ظل النقص الفضيع المسجل على مستوى الموارد البشرية.
من أجل ذلك، فإننا نلتمس منكم السيد الوزير التدخل العاجل من أجل تصحيح هذا الوضع، بما يمكن من ضمان التعامل مع الجائحة بما يلزم من مسؤولية وشفافية ووضوح ومصداقية.
وإننا إذ نحيي عاليا المجهودات الجبارة التي يبذلها بعض الأطباء والممرضين بمستشفى محمد الخامس بأسفي، والذين تطوعوا ورابطوا مند البداية للتكفل بالمصابين، فإننا نجدد مناشدتنا للمواطنات والمواطنين للتحلي بأعلى درجات الحذر، والالتزام بكل القواعد الاحترازية، من أجل تجنب الإصابة بهذا الفيروس.
وتقبلوا السيد الوزير فائق تقديرنا واحترامنا.
وحرر بأسفي في 13 نونبر 2020
النواب
حسن عديلي – ادريس الثمري – رضا بوكمازي
التعليقات - برلمانيي البيجيدي بآسفي لوزير الصحة:التحاليل ماكاينينش و أرقام كورورنا اللي كتعلنو عليها لاتعكس واقع آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة