أشنو في كرش البداوي؟ وعلاش دار أشغال دورة أكتوبر سرية؟ ومستشار جماعي يقول: كاينين نواب للرئيس كيديو الفلوس بلا خدمة

تساءل عدد من المتتبعين حول السر في إقدام عبد الجليل البداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، على سرية دورة أكتوبر 2020، وفي خطوة لم يفهم معها كيف تم اتخاذ هذا الإجراء، والذي رأى فيه متتبعون هروبا إلى الخلف، وتخوفا من تفجر مشاهد مداخلات تقرع البداوي، وتكشف هزالة تدبيره لشؤون الجماعة الحضرية لآسفي.

جلسات دورة أكتوبر الثلاث والتي أقيمت آخرها صباح أمس الثلاثاء لم يحضرها أكثر من 15 عضوا من أصل 55 عضوا، وتميزت بمداخلات ساخنة كان من أبرزها تدخل العضو محمد فضي عن حزب العدالة والتنمية، والذي لام إقدام عدد من نواب الرئيس إلى تسلم تعويضات مالية شهرية دسمة دون قيامهم بأي واجب.

وفي الوقت الذي طالب فيه فضي النواب المذكورين بتقديم استقالتهم من المجلس، فقد أشار  مصدر من داخل مجلس بلدية آسفي، الى أن كلام فضي قد يكون مرتبطا بتقطير الشمع على ادريس التمري النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي، والذي قاطع أشغال دورات المجلس الأخيرة احتجاجا منه على استفراد البداوي باتخاذ القرارات، وعدم انعقاد اجتماعات المكتب باستثناء اجتماعات محتشمة مرتبطة بانعقاد دورات المجلس، وبعد أن كان التمري قد تملك وبجرأة كبيرة لمواجهة البداوي وفضح ما يراه ممارسات غير مسؤولة.

متتبعون آخرون رؤوا أن كلام المستشار الجماعي فضي، قد يكون موجها أيضا الى العضو الاستقلالي لمخودم والذي قاطع هو الآخر مجلس الجماعة، لاعتبارات مرتبطة أيضا بالتسيير الانفرادي، وخلل في تسيير بلدية آسفي.

مصادر من داخل المجلس، كشفت إن الطيبي الكرياني نائب رئيس مجلس بلدية آسفي، تدخل ليرد على اتهامات فضي، وشدد الكرياني في رده على أن الانفراد بالتسيير والتدبير، وتهميش أعضاء مكتب المجلس، هي أسباب رئيسية عجلت بمقاطعة بعض نواب الرئيس  لبناية بلدية آسفي.

ورأى الطيبي الكرياني في طريقة تدبير البداوي الانفرادية لشؤون المجلس، أهم أحد الأسباب التي عجلت أيضا باختفاء عدد كبير من أعضاء بلدية آسفي عن الأنظار، ورأى في حضور 15 عضوا فقط مؤشرا على إفلاس مجلس بلدية آسفي ووصوله إلى الحضيض.