انطلقت بمدينة الصويرة “قافلة التعبئة الاجتماعية” لدمج الأطفال غير المتمدرسين بالإقليم، وذلك بهدف تعزيز تعليم هذه الشريحة من المجتمع وتكثيف الجهود لمكافحة ظاهرة الهدر المدرسي.
وستشمل هذه المبادرة المنظمة من قبل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تحت شعار “معا لمكافحة الهدر المدرسي”، وستستمر الى غاية منتصف شهر نونبر المقبل، جميع المؤسسات التعليمية التابعة للإقليم.
وتدخل هذه العملية في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين والبحث العلمي، خاصة ما يتعلق بمواصلة الجهود و تعبئة مختلف الوسائل والآليات للحد من ظاهرة الهدر المدرسي .
كما تأتي بناء على مقرر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رقم 29/20 بتاريخ 5 غشت 2020 المتعلق بتنظيم السنة الدراسية 2020/2021 (قطاع التربية الوطنية) والمذكرة الوزارية رقم 39/20 بتاريخ 28 غشت 2020 بشأن تنظيم الموسم الدراسي 2020/2021 في ظل جائحة “كوفيد -19”.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالصويرة، نور الدين العوفي لغزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “قافلة التعبئة الاجتماعية” للاندماج المباشر للأطفال والتلاميذ غير المتمدرسين هي تتويج لعملية “من طفل إلى طفل”، التي تدخل في إطار البرنامج الهادف إلى محاربة الهدر المدرسي، مضيفا أن هذه القافلة تشكل إجراء رئيسيا للتوعية بأخطار ظاهرة الهدر المدرسي والآثار السلبية المترتبة على ذلك ، والتوعية بمبدأ التعليم الإلزامي وتنفيذه.
وقال إن هذه العملية تهدف إلى توحيد جهود جميع الفاعلين المعنيين بنظام التعليم من أجل تحقيق النتائج المتوقعة، وفقا لخطة محددة تروم إعادة إدماج التلاميذ الذين لم يلتحقوا بالمدرسة والأطفال غير الملتحقين بالتعليم الرسمي أو إدماج عدد كبير من هؤلاء المتعلمين والأطفال في المدارس في الفرصة الثانية، مع تعزيز الدعم الاجتماعي للتلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة.
وأشار إلى أن القافلة تعمل في سياق خاص يتسم بالتحديات الكبرى التي تواجه قطاع التعليم ، والتي تتطلب ، مضاعفة الجهود والتعبئة المستمرة بالنسبة للجميع من أجل تحسين ظروف التعليم ومنع الهدر المدرسي، مع التركيز على المناطق التي ترتفع فيها معدلات الهدر المدرسي.
وفي هذا السياق ، أشار السيد العوفي لغزاوي ،إلى أنه من المقرر تنفيذ العديد من الأنشطة ، منها حملات للتواصل والتوعية في المدارس والفضاءات العمومية والمساجد و الأسواق الأسبوعية، مع إشراك الأطر التربوية والفعاليات النقابية الناشطة في مجال التعليم، وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى إعداد ملصقات ونشرات تظهر المخاطر المرتبطة بالهدر المدرسي.
التعليقات - إطلاق “قافلة التعبئة الاجتماعية” لدمج الأطفال بالصويرة :
عذراً التعليقات مغلقة