امتزجت مشاعر الحنين والشوق لدى ساكنة مدينة آسفي، عندما توجهوا بمختلف فئاتهم العمرية ظهر اليوم الجمعة، لأداء صلاة الجمعة لأول مرة بعد حوالي سبعة أشهر من توقفها كإجراء احترازي لتفادي تفشي فيروس كورونا.
وتوجه ساكنة حاضرة المحيط إلى مختلف المساجد الجامعة التي حددتها السلطات المختصة لتأدية هذه الفريضة الدينية الأسبوعية، ملتزمين بالتعليمات المحددة سلفا من لدن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كارتداء الكمامات الواقية وجلب السجادات والتزام مسافة التباعد الجسدي.
وبمسجد عمر بن الخطاب، توافد عدد كبير من المسفيويين على أبواب الجامع واصطفوا في طوابير طويلة في انتظار افتتاح أبوابه والسماح لهم بالدخول لأداء الصلاة، حيث تسهر لجنة محلية على معاينة مدى التزام المصلين بالتدابير الوقائية المعمول بها.
وبالمناسبة، أشادت ساكنة حاضرة المحيط بقرار فتح مساجد إضافية وإقامة صلاة الجمعة فيها، بعد انقطاع امتد لشهور، منوهين بالمجهودات التي تقوم بها السلطة المحلية في سبيل تأمين إقامة هذه الفريضة الدينية في أجواء من الصحة والسلامة.
واستبشرت الساكنة بفتح 33 مسجدا جامعا إضافيا على صعيد المدينة لإقامة صلاة الجمعة، سائلين المولى عز وجل أن “يعجل برفع الوباء عن الأمة الإسلامية وأن يحفظ المملكة المغربية من كل مكروه”.
من جهته، أكد المندوب الإقليمي للأوقاف والشؤون الإسلامية بآسفي، السيد الحسين جمامو، أن ظروف أداء صلاة الجمعة في مختلف الجوامع المرخص بفتحها بالجماعات الترابية للإقليم مرت في أجواء “حسنة” يسودها التقيد بالتدابير الاحترازية.
وأوضح السيد جمامو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المندوبية الإقليمية اتخذت بتنسيق مع السلطات المحلية مجموعة من الإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار الوباء من ضمنها ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة، وإغلاق أماكن الوضوء ودورات المياه، ورسم علامات التباعد الجسدي.
وذكر المسؤول الإقليمي بأن عدد المساجد الجامعة بالإقليم يصل إلى 91 مسجدا، داعيا المصلين إلى السير على نفس النهج في الالتزام بالتدابير الوقائية الذي أبانوا عنه خلال منتصف يوليوز الماضي، تاريخ فتح دور العبادة لأداء الصلوات الخمس.
واستنادا إلى المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية بآسفي، يشمل التوزيع الجغرافي للمساجد الإضافية المفتوحة على مستوى الإقليم 37 مسجدا، ليرتفع العدد الإجمالي للمساجد المفتوحة على المستوى الإقليمي إلى 197 مسجدا.
التعليقات - مزيج من الحنين والشوق يسم عودة المسفيويين إلى المساجد :
عذراً التعليقات مغلقة