تميز حفل اختتام الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني لفن العيطة، الذي أقيم في الفترة ما بين 22 شتنبر و 2 أكتوبر الجاري في نسخة افتراضية، بتقديم عروض متنوعة جمعت أجيال مختلفة من الفنانين المتحمسين لهذا النمط الموسيقي .
و عرفت هذه الأمسية مشاركة رواد ونجوم فن العيطة مثل جمال زرهوني وخديجة مارغوم وعمر الزيدي، إلى جانب فنانين يمثلون الجيل الجديد كسهام مسفيوية وحجار بهيوي ومجموعة حاصبيا أخدود.
كما شهدت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية عودة قوية لهذا النمط الموسيقي على الساحة الفنية الوطنية، حيث استعاد جيل جديد من الفنانين ملكية تراث أسلافه معلنا بذلك أن الجيل القادم مطمئن على من يخلفه .
وحرص المنظمون على دعوة فناني العيطة المقيمين بالخارج في شخص كمال الطلياني الذي يشهد على ارتباط الجالية المغربية المقيمة بالخارج بهويتها الثقافية وتراثها الأصيل.
وخلال هذه الأمسية، استطاع الجمهور المغربي أن يستمتع بأغاني هذا النمط الموسيقي المعروف بالمملكة مثل “حجتي في غريني” و”ألاباس” و”رجانة في العالي ” و”سيدي لواه”، فضلا عن دعوة الجمهور إلى طبق غني يسرد أبرز الإصدارات السابقة.
وتهدف الدورة التاسعة عشر من المهرجان الوطني للعيطة، المنظمة من طرف المديرية الإقليمية للثقافة بدعم من المديرية الجهوية للقطاع بمراكش – آسفي، إلى دعم الفعل الثقافي وضمان استدامته بمدينة آسفي، وإبراز أهمية تعزيز وتثمين فن العيطة بالنظر إلى غنى أنماطه.
وتروم أيضا إبراز دوره في تثمين التراث اللامادي والحفاظ عليه باعتباره أحد مكونات منظومة مندمجة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يساهم في الحفاظ على مكونات التراث الموسيقي في خصوصيته الجهوية إن على مستوى جودة البحث أو في ما يتصل بالتوثيق.
واقترح منظمو المهرجان برنامجا غنيا ومتنوعا بالرغم من الظرفية الاستثنائية الراهنة التي يجتازها المغرب والعالم، من خلال إعادة بث أهم لحظات الدورات السابقة.
واشتمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ندوة تحت عنوان “وقفة تأمل في مهرجات العيطة”، بمشاركة أساتذة وخبراء في المجال وأخرى تطرقت لانفتاح العيطة على موسيقى العالم بمشاركة عدد من الفنانين المرموقين عالميا.
التعليقات - اختتام فعاليات الدورة 19 للمهرجان الوطني لفن العيطة :
عذراً التعليقات مغلقة