تنفرد آسفي كود وعبر حلقات بكشف ملابسات وتفاصيل عملية تفكيك شبكة لترويج المخدرات، والتي جرى تفكيكها أخيرا بمنطقة الشنينات بالجماعة الترابية البدوزة، وهي العملية التي حجز خلالها 4600 كلغ من مخدر الشيرا، وألقي خلالها القبض على خمس أشخاص بينهم مالك فندق.
انطلقت فصول القضية ليلة 4 شتنبر الجاري، بعد أن أوقفت عناصر الدرك الملكي بالبدوزة سيارة بيكوب على متنها ثلاث أشخاص ينحدرون من جماعة سيدي إسماعيل، وهي محملة ببراميل بلاستيكية محملة بالبنزين، وهي في طريقها صوب منطقة الشنينات حيث يتواجد فندق.
إيقاف السيارة المذكورة حتم استدعاء فرق خاصة من الدرك الملكي معززة بالكلاب المدربة، حيث أسفر تمشيط عناصر الدرك الملكي عن العثور على ثماني رزم من مخر الشيرا بجوار سور يحيط بفندق Rose des sable، قبل أن تتمكن الكلاب المدربة من تتبع أثار قادت إلى غرفة داخل الفندق، حيث استدعي صاحب الفندق ومساعده ليتم العثور داخلها وبعد فتحها على ست رزم أخرى من مخدر الشيرا.
محاصرة صاحب الفندق حول المخدرات المحجوزة داخل الفندق وبمحيطه، قاد إلى إرشاده عناصر الدرك إلى رزم أخرى بموقع مجاور للفندق، حيث وعلى بعد 300 متر من بناية الفندق عثر على 126 رزمة بجانبها زورق مطاطي، ومحركين.
وقادت التحقيقات التمهيدية مع (م.ك) صاحب فندق Rose des sable، الى الكشف عن جميع ملابسات العملية النوعية، والصيد الثمين الذي قاد إلى تفكيك شبكة كانت تمني النفس بتحويل شواطئ آسفي الى مركز للتهريب الدولي للمخدرات.
الاعترافات التلقائية لصاحب الفندق أزالت اللثام عن فصول القضية، وعن تورط دركي يسمى خالد يشتغل بمركز الدرك بجماعة البدوزة في القضية، وأنه ظل يشكل العمود الفقري لهذه القضية.
المتهم (م.ك) صاحب فندق Rose des sable، كشف على أن دركي يدعى خالد يعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي بالبدوزة، زاره قبل شهر بفندقه رفقة شخص سبعيني ينحدر من الأقاليم الشمالية كان يناديه ذلك الوقت بلقب: “عمي أو الحاج”، قصير القامة نحيف البنية، أبيض البشرة دو لحية بيضاء، كان يرتدي جلباب ابيض اللون وطاقية بيضاء، يستعمل نظارت تصحيح البصر، حيث قام بجولة بالمكان فانبهر بروعة المناظر الطبيعية به حسب تعبيره.
صاحب الفندق زاد من اعترافاته بالتأكيد على أنه وبعد مرور يومين من زيارة الدركي خالد و”عمي الحاج” له، فوجئ بزيارة الدركي خالد له، حيث كشف له على أن “الحاج” يرغب في نقل شحنة من المخدرات من مخدر الشيرا عبر البحر إلى الخارج انطلاقا من الشاطئ البحري القريب من فندق Rose des sable.
وكشف صاحب الفندق أنه وافق على الأمر، مباشرة بعد أن كشف له الدركي خالد بأنه تسلم بشكل مسبق مبلغ مالي قدره : 100000.00 درهم من لدن الرأس المدير لهاته العملية الذي التقاه الدركي خالد رفقة المدعو الحاج بمدينة الدار البيضاء كتسبيق أولى عن العملية المتفق عليها بيننا نحن الثلاثة.
وأكد (م.ك) صاحب فندق Rose des sable ، انه تسلم من الدركي خالد مبلغ مليوني سنتيم، بعد أن أكد له هذا الأخير أنه تسلم المبلغ نفسه، في وقت حصل فيه الوسيط “عمي الحاج” على مبلغ 6 ملايين سنتيم، والذي يعتبر الوسيط بينهم وبين الرأس المدبر للعملية المنحدر من مدينة طنجة.
واعترف مدير الفندق أن اتفق مع الدركي خالد والوسيط الحاج، على أن يمنحهم الرأس المدبر لعملية التهريب والمنحدر من مدينة طنجة مبلغ 550 درهما للكيلوغرام الواحد مما سيدر عليهم مبلغا ماليا إجماليا يقدر ب 200 مليوني سنتيم، وأنه جرى الاتفاق على أن يتم القيام بعملية التهريب في أسرع وقت حسب الحالة الأمنية وحسب حالة الطقس والظروف المناخية البحرية الملائمة.
الاتفاق على المبلغ المالي الذي سيتسلمه الدركي خالد وصاحب الفندق والوسيط بينهم وبين الرأس المدبر، كان بالموازاة مع اخبارهم بأن المخدرات ستنقل من احدى المناطق الشمالية صوب جماعة البدوزة على متن شاحنة تبريد رفقة زورق مطاطي ومحركين، في وقت تكفل فيه الدركي خالد بالتكفل بمهمة احضار البنزين الذي ستشغل به محركات الزورق المطاطي وكذا بعض الأشخاص الذين سيتكفلون بحمل رزم المخدرات.
شرع الدركي خالد في مهمة البحث عن المساعدين وعملية نقل البنزين، حيث سارع الى الاتصال بشخص يسمى “الدعباجي”، والذي التقاه بمنطقة الواليدية حيث اتفق معه على العملية التي سيتكفل بها من خلال احضار البنزين وبعض المساعدين، وهو الأمر الذي استجاب له الدعباجي مقابل تسلمه مبلغ مالي معين، اكد صاحب الفندق أن الدركي خالد لم يخبره بقيمته.
في الحلقة القادمة:
علاش تخاصم جدارمي خالدي ومول الوطيل مع الوسيط “عمي الحاج” بعدما قال ليهم أن الرأس المدبر للعملية باغي يهرب الحشيش في أسرع وقت؟
التعليقات - مول الوطيل بطل حشيش جماعة البدوزة..جدارمي خالد هو الوسيط بيني وبين الحاج مول الحشيش وكنا غادين ناخدو 200 مليون على هديك العملية ديال تهريب 4600 كلغ :
عذراً التعليقات مغلقة