يتوقف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، مولاي أحمد الكريمي، ف، عند خصوصيات الدخول المدرسي 2020-2021، والتدابير المتخذة من قبل الأكاديمية لتنزيل البروتوكول الصحي المعتمد من قبل الوزارة الوصية في سياق وبائي خاص، وكذا الصيغ التربوية المعتمدة على مستوى جهة مراكش آسفي.
1- ما هي الخصوصيات التي تسم الدخول المدرسي الحالي ؟ وماذا عن التدابير المتخذة من قبل الأكاديمية قصد تنزيل البروتوكول الصحي المعتمد من لدن الوزارة الوصية ؟
يشكل الدخول المدرسي 2020-2021 دخولا استثنائيا تطلب تحضيرات خاصة جدا. وأود أن أشير إلى أن هذا الدخول المدرسي تميز بتعبئة قوية من لدن كافة الفاعلين التربويين وبتنسيق كبير مع السلطات الصحية والمحلية. لقد انخرط كافة الفاعلين في جهود التحسيس إزاء التقيد الصارم بالتدابير الوقائية (ارتداء الكمامات الواقية، التباعد الاجتماعي وقياس درجة الحرارة قبل الولوج إلى المؤسسات وتنظيم دخول وخروج التلاميذ ومنع كافة أشكال التجمعات).
لقد تقيدت المؤسسات التعليمية على صعيد الجهة، بتنزيل دقيق للبروتوكول الصحي المعتمد من لدن وزارة التربية الوطنية، وتتوفر على سوائل التعقيم وأجهزة لقياس الحرارة بكمية وافرة وعدد كاف. كما أن الزيارات الميدانية للمسؤولين التربويين على الصعيد الجهوي، والصور والمعطيات التي تردنا من المؤسسات التعليمية تجعلنا نجزم بأنه تم تنزيل البروتوكول بشكل دقيق.
2- ما هي التكييفات البيداغوجية المعتمدة لإنجاح الدخول الحالي في ظل سياق استثنائي متسم بانتشار فيروس كورونا المستجد ؟
لقد تمت بلورة صيغ تربوية بشكل استباقي من قبل وزارة التربية الوطنية انطلاقا من ثلاث فرضيات. وتتعلق الفرضية الأولى بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة، والثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي.
أما الفرضية الثالثة فتتعلق بتفاقم الحالة الوبائية. ويتم، في هذه الوضعية، الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط. وفي هذا السياق، يجب علينا أن ننفذ الاختيارات المعبر عنها من لدن الأسر التي آثر أزيد من 80 في المئة منها التعليم الحضوري، ما يجعل غالبية المؤسسات التعليمية على صعيد جهة مراكش آسفي تعتمد التعليم الحضوري بالتناوب.
وأود أن أذكر بأن الأنماط التربوية التي ستعتمد على مستوى عمالة مراكش، ستظل رهينة بتطورات الوضعية الوبائية وشروط تنزيل البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية.
3- كيف يمكن إشراك الأطر التربوية والتلاميذ في هذا الواقع البيداغوجي والتنظيمي الجديد ؟
كما أشرت إليه سابقا، فقد اتسم الدخول المدرسي 2020-2021 بتعبئة كبيرة من لدن الفاعلين التربويين والشركاء، وبتنسيق كبير مع السلطات المحلية والصحية في سياق استثنائي مقرون بتفشي فيروس كورونا المستجد. هذه التعبئة والمقاربة التشاركية تأكدت السنة الفارطة خلال المراحل الأخيرة للسنة الدراسية وتأكدت مرة أخرى هذه السنة في سياق الجائحة.
خلال هذا الدخول المدرسي كانت هنالك تعبئة كبيرة تجسدت على أرض الواقع منذ اليوم الأول للدخول، وهو ما دل عليه معدل حضور التلاميذ الذي فاق 80 في المئة. وبالنسبة لهذه السنة، فإن كافة الفاعلين (أساتذة وأطر التفتيش) تعبأوا وانخرطوا حاليا في إنتاج المحتويات الرقمية الموجهة إلى التعليم عن بعد، من خلال رسملة تجربة الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة الدراسية الماضية.
التعليقات - دخول مدرسي … ثلاثة أسئلة إلى السيد مولاي أحمد الكريمي :
عذراً التعليقات مغلقة