انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الأحد، ثلاثة أشرطة فيديو لأشخاص على يخت في وسط البحر، في لحظات “قصارة” مع الراقصة المغربية الشهيرة “مايا”، ، التي خرجت في “لايف” ترد على مروجي الفيديوهات، وتشرح فيه أن تلك حياتها الخاصة تفعل بها ما تريد ولا شأن لأي كان بها…
في البداية، هكذا انتشرت الفيديوهات الثلاثة.. وبهذه التعليقات.. فماذا حدث بعد ذلك؟
في لحظة ما، وكأن شيئا ما جرى تدبيره في تلك الغرف المظلمة، عندما سقطت الفيديوهات في أيدي أصحاب تلك الغرف الغامضة والمجهولة، في وقت متأخر من مساء الأحد، حيث أضحت الفيديوهات تتحرك لدى فئة أخرى، وبتعليقات أخرى تحوّلت، بقدرة قادر، إلى التركيز على شخص محدد هو المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب…
حاولنا التركيز على الشخص المعني، الذي يحمل، فعلا، بعض وليس الكثير من الشبه مع مصطفى التراب، لكن ليس التراب على وجه اليقين، قد يكون مدير عام سابق لمؤسسة أخرى سياحية تشتغل في الفندقة، أحبذ ألا أسميها ولا أسميه، ولكن أسمي مصطفى التراب بحكم أن أغلبية تعليقات، اليوم الاثنين، تركّز عليه، ما يعني أن أصحاب الغرف المظلمة يستهدفون التراب، كشخص، وكشخصية عمومية، وكمدير عام لمجموعة قوية، وهنا مربط الفرس في اللاستهداف:
أولا، محاولة ضرب مصطفى التراب كمدير عام حقق نجاحات ملموسة، وأنا شخصيا ابن الفوسفاط، ومدينتي فوسفاطية، وأغلبية سكانها فوسفاطيون، وأعرف الفرق جيدا بين أوضاع الشغيلة الفوسفاطية في السابق، وأوضاعها اليوم، حيث الأغلبية الساحقة منهم تعيش ظروفا جيدة، يمتلكون المسكن، والسيارات، فيما أوضاع الشركة الجميع يعرفها، وأرقام معاملاتها ناطقة على التقدم المضطرد الذي تعيشه..
وثانيا: محاولة ضرب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، كمجموعة اقتصادية قوية تواصل باستمرار التطور ومواجهة التحديات الجديدة، بما في ذلك حتى اعتداءات خصوم وحدتنا الترابية، ما جعلها تفرض نفسها اليوم، قولا وفعلا، كرائد عالمي في المنتجات الفوسفاطية، أولا، ونجحت، ثانيا، في أن تعكس التوجهات الاستراتيجية للسياسة المغربية الدولية، إذ وضعت إفريقيا في قلب استراتيجيتها التنموية، عبر برامجها المتعددة من أجل خدمة القطاع الفلاحي…
الهدف واضح إذن، ومن يستهدف هذا الهدف ليس مجرد “خصم”، إنه “عدو” وضع نصب عينيه مؤسسة اقتصادية وطنية استراتيجية…
لنعد إلى الموضوع، من زاوية أخرى، الشخص الذي يظهر في الفيديوهات، الذي بالتأكيد ليس هو مصطفى التراب، هو مدير عام سابق لمؤسسة سياحية (أخفينا جانبا من أنفه حتى لا يظهر بوضوح)، هذه حياته الشخصية، يفعل بها ما يريد، وليس لأي كان الحق في تناولها والتعريض بها عن طريق فيديوهات يعتبر ترويجها مسا بحق أساسي من حقوق الإنسان، وانتهاكا لحياته الخاصة وأموره الشخصية، إذ إن نشر صور أو فيديوهات أو بعض المعطيات الخاصة عن أشخاص دون إذن ولا أدنى حق لهم في ذلك، هو تعبير صارخ عن انتهاك خصوصية الآخرين والتدخل في حياتهم الشخصية وحريتهم دون أدنى اعتبار لحرية الآخرين في اختيار أسلوب حياتهم.
هذه ليست جريمة فقط، بل هي أيضا مرض، كما يعتقد عالم النفس دانيال غولمان، الذي يؤكد أن أولئك الذين يتدخلون في الحياة الشخصية للآخرين، يعانون من اضطرابات في الشخصية…
_____________
التعليقات - فيديوهات الراقصة مايا.. استهداف مدبر ضد المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب :
عذراً التعليقات مغلقة