خلف الحكم على (س.ب) العضو البارز بحزب العدالة والتنمية بآسفي، والصديق المقرب من عبد الجليل البداوي عمدة المدينة، بثماني سنوات سجنا نافذا، خلف رجة في صفوف الحزب، والذي سارع ليلة أمس الأحد وبعد انفراد “آسفي كود” بنشر الخبر، إلى إصدار بلاغ بئيس كشف من خلاله عن تجميد عضوية عضوه المدان .
بلاغ الحزب والذي حاول من خلال أن يحفظ بعضا من ماء الوجه، جاء متأخرا في ظل أن المعني بالأمر كان قد اعتقل قبل ستة أشهر، ولم يصدر الحزب طيلة هذه المدة أي بلاغ مرتبط بتجميد عضويته، قبل أن تفجر “آسفي كود” الفضيحة.
وفي تفاصيل القضية، كان قاضي التوثيق بالمحكمة الابتدائية بآسفي، قد قام خلال شهر يناير 2020، بإشعار عناصر الشرطة القضائية بوجود رسم عدلي يتعلق بشراء بقعة أرضية بحي القليعة بآسفي، وأن البائع هو (.ب) والمشتري (ن.ب) وأن هذا الرسم مزور ويتضمن خاتم ودمغة قاضي مقيم بمركز جزولة لا يمكن أن يؤشر على عقد جرى تحريره من طرف عدلين تابعين للمحكمة الابتدائية بآسفي.
وكشفت شكاية قاضي التوثيق أن الرسم المزور الذي أدلى به (س.ب) عضو البيجيدي بآسفي يتضمن دمغات وخاتم قاضي التوثيق جرى إدماجها بالرسم المذكور عبر تقنية السكانير.
مباشرة بعد ذلك أوقفت عناصر الشرطة القضائية بآسفي، المتهم (ن.ر) متحوزا الرسم المزور، إلى جانب المشتري المزعوم(م.ك)، قبل أن يتم الاستماع إلى العدل الحبيب لخليدي والذي أكد أنه تلقى رفقة العدل هشام الطرباشي، شهادة المسمى (ن.ر) بصفته مشتريا و(س.ب) عضو البيجيدي بصفته بائعا بخصوص قطعة أرضية مساحتها 2500 متر مربع تتواجد بحي القليعة، وأدى عضو البيجيدي بما يثبت حيازته للبقعة الأرضية المذكورة ووكالة عرفية مفوضة منجزة بتاريخ 29 دجنبر 2018 يسمح بموجبها ورثة عمه له بمباشرة إجراءات البيع.
وكشف العدل الحبيب لخليدي أنه وبعد انجاز العقد من طرفه رفقة العدل هشام الطرباشي، سلمه إلى المشتري (ن.ر) من أجل إتمام إجراءات التسجيل والتوثيق، فوجئ بالمشتري المزعوم يزوره مرة أخرى يوم 22 يناير 2020 بمكتبه حيث سلمه رسم الشراء المحرر سنة 2016، قبل أن يثير انتباهه أن عقد الشراء المذكور قد جرى تزويره وأن يحمل خاتم ودمغة القاضي المقيم بسبت جزولة، والذي لا يتبع العدلان الحبيب لخليدي وهشام الطرباشي لدائرة نفوذه.
المتهم (س.ب) عضو البيجيدي، ومباشرة بعد اعتقاله كشف في محضر التحقيق التمهيدي، أن عمه قد توفي سنة 1991 وأنه ترك عددا من الممتلكات من بينها بقعة أرضية مساحتها 2500 متر، كان قد تعذر بيعها بسبب تراكمات ضريبية بلغت 900 ألف درهم.
وكشف(س.ب) أن الوكالة العرفية المؤرخة بتاريخ 29 دجنبر 2018 التي أدلى بها للعدل، هي وكالة مزورة إلى جانب رسم اراثة مزور، حاول من خلالها بيع البقعة الأرضية المذكورة بمبلغ 25 مليون سنتيم.
التحقيقات القضائية كشفت أيضا أن رسم الشراء والذي تم تحريره بطريقة قانونية من طرف العدلين، طالته عملية تزوير مادي عن طريق إضافة توقيع قاضي التوثيق وتأشيرة إدارة التسجيل واللتين تم نسخهما من رسوم أخرى وإضافتهما إلى الرسم المزور عن طريق سكانير.
التحقيقات القضائية كشفت أيضا تورط (م.ص) رئيس فريق نجم آسفي في القضية حيث أكد متهمون أخرون أنه هو من تكفل بعملية تزوير العقود بواسطة السكانير مقابل مبلغ 3000 درهم، وهو المتهم الذي كان قد جرى اعتقاله أخيرا ولم يصدر في حقه حكم بعد.
التعليقات - تفاصيل الحكم بثماني سنوات سجنا على عضو البيجيدي صديق عمدة آسفي واللي باع أرض ب25 مليون بوثائق مزورة :
عذراً التعليقات مغلقة