اعتقال راعي غنم صحراوي بغا يذبح فلاح بإقليم آسفي بعدما هرس ليه كتفو

أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي، مساء الجمعة الماضية، عناصر الدرك الملكي بجمعة اسحيم، وضع راعي صحراوي، تحت تدابير الحراسة النظرية، بعد أن حاول ذبح فلاح بمنطقة تازرورت بجماعة البخاتي، نقل على وجه السرعة صوب مستشفى محمد الخامس بآسفي، اثر تعرضه لكسر خطير على مستوى الكتف، وإصابات بالغة على مستوى الرأس.

الضحية، محمد الشتيوي، والذي خضع لعملية جراحية مستعجلة، ومازال يخضع للمراقبة الطبية الدقيقة، فوجئ بمحاصرته من طرف عدد من الرعاة الرحل، بعد أن تدخل لاستعادة خروف له، استولوا عليه، وتعرض لضرب مبرح بواسطة الهراوات، قبل أن يسقط مغشيا عليه، حيث سارع أحد الرعاة الصحراويين إلى محاولة الإجهاز عليه، عبر ذبحه بواسطة سكين كبير كان يتحوزه، إلا أن تدخل رفاقه وبعض معارف الضحية، أنقذه من موت محقق.

ويأتي الحادث، ضمن سلسلة من الحوادث التي تشهدها عدد من مناطق إقليم آسفي، منذ أسابيع، والتي تعيش على وقع صفيح ساخن، بعد تجدد رعب “ميليشيات” الرعاة الرحل الصحراويين، والذين اكتسحوا مساحات واسعة من أراضي الفلاحين بجماعات الكرعاني والبخاتي والمصابيح وشهدة ولحضر وثلاثاء بوكدرة، وباتت ممارساتهم تشكل تهديدا يوميا لممتلكات الناس وحتى حياتهم، وتشكل تهديدا للأمن العام والخاص.

واتخذ سيناريو، مهاجمة الرحل لفلاحي منطقة عبدة بإقليم آسفي، هذه السنة، منحى أكثر خطورة ودموية، بعد أن وجد الفلاحون أنفسهم عاجزين عن مغادرة منازلهم، وحماية مزروعاتهم الفلاحية المعيشية، التي تضررت كثيرا بفعل نشاط الرعي وقوافل كثيرة من عشرات الآلاف من المواشي، وهو سيناريو  يتكرر رغم الحديث عن قرب صدور قانون يتعلق بتنظيم نشاط الرعي والمناطق المخصصة له، وليظل باب المواجهات مفتوحا بين الساكنة والرعاة الرحل الذين يستعينون بإمدادات بشرية وسيارات الدفع الرباعي كلما استعرت أوزار المواجهة.