نظمت منذ بدء الأزمة الوبائية الناجمة عن فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، سلسلة من الحملات التحسيسية لفائدة البحارة بميناء آسفي، قصد توعيتهم وتحسيسهم إزاء التدابير الوقائية والصحية الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس.
وسعت هذه الحملات، المنظمة من طرف معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري والسلطات المحلية والمينائية وكذا لجنة (كوفيد-19) بالميناء المذكور، إلى بلوغ أكبر عدد ضمن شريحة البحارة والصيادين وتحسيسهم بالسلوكيات الواجب التقيد بها، لاسيما ضمن ساعات الذروة على صعيد هذه البنية المينائية.
وبالمناسبة، أكد مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي، ادريس عطاس، أن هذه الحملات التحسيسية، التي تأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات المتصلة بأماكن عمل البحارة، باعتبارها فضاء مغلقا وضيقا، تروم التركيز على أهمية احترام التدابير الوقائية من قبيل ارتداء الكمامات الواقية واحترام التباعد الاجتماعي.
وأوضح عطاس، أن الأمر يتعلق أيضا، بحث البحارة على اعتماد قواعد النظافة كغسل اليدين بانتظام وتفادي الاختلاط والتجمعات وتعقيم بعض الأماكن الحساسة بقوارب الصيد.
ولهذا الغرض، عبأ معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي وحدة متنقلة، تتألف من أطر ومرشدي المعهد، بهدف بلوغ أكبر عدد من البحارة.
ولتسهيل تمرير هده الرسالة، تم الإعتماد على مقاطع صوتية تعبيرية وملصقات تحسيسية تهدف إلى التأكيد على أن هذه الإجراءات هي السبيل الكفيل لتجنب اللإصابة بفيروس “كورونا” داخل الميناء.
وذكر أن حملة أولى نظمت خلال استئناف نشاط الصيد بعد أسابيع من التوقف، متبوعة بحملتين أخريين، مشيرا إلى أن هذه الحملات خلفت صدى كبيرا لدى هذه الفئة المهنية التي أبانت عن وعي جماعي إزاء أهمية التقيد بالسلوكيات الوقائية.
وأعلن عطاس، في هذا الصدد، عن تنظيم حملات مماثلة قصد حث الصيادين على أخذ الحيطة والحذر بشكل دائم.
التعليقات - “كورونا”: سلسلة من الحملات التحسيسية لفائدة البحارة بميناء آسفي :
عذراً التعليقات مغلقة