في خطوة إنسانية لها الكثير من المعاني، وتبرز التجسيد الفعلي لابن آسفي البار، وتؤكد أن آسفي قد أنجبت فعلا العديد من أبنائها البررة، استجاب سمير الكودار، ابن آسفي، والنائب الأول لرئيس مجلس جهة مراكش آسفي، لمطلب ايواء العديد من الآسفيين مرضى السرطان، والذين وجدوا مع تفجر وباء فيروس كورونا أنفسهم بين مطرقة المرض الخطير وسندان صعوبات تنقلهم الى مراكش في ظل الحجر الصحي، والتخوف من إمكانية نقل فيروس كورنا الى ذويهم خلال عودتهم الى آسفي مع انتهاء احدى حصص الأشعة.
سمير كودار، ومن أجل التخفيف من هذه المعاناة قرر وبكل إنسانية وتجرد، التكفل بإيواء جميع الآسفيين مرضى السرطان بمدينة مراكش، حتى انتهاء فترة الحجر الصحي والطوارئ الصحية.
كودار قال في حديثه الى “آسفي كود”: “همنا واحد وهادو ولاد بلادي وأقل ما يمكن ندير معاهم هو نتكفل بإيوائهم بمراكش وما يبقاوش يرجعو مع كل حصة، راني ولد آسفي وكنعرف المعاناة ديال الكثيرين من مرضى السرطان..أقل واجب في حقهم هو نوفر ليهم فين يسكنو حتى يتشافاو باذن الله وتجتاز بلادنا هاد المحنة ديال كورونا”.
تدخل ابن آسفي البار سمير كودار، من شأنه أن يفك أزمة الإيواء واستكمال أدوار العلاج للكثير من الآسفيين الذين توقف العديد منهم عن مواصلة العلاج بمراكش، في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها المغرب.
دخول سمير كودار، على خط مرضى السرطان الآسفيين، سيخفف من ألمهم ومعاناتهم ومكابداتهم من أجل التنقل صوب مدينة مراكش كل لحظة وحين. وتشكل مبادرته نقطة ضوء كبيرة لم يجرأ أغنياء آسفي على الأخذ بزمام مبادرتها، وظلوا يتفرجون على الكثير من الآسفيين مرضى السرطان وهم يحتضرون.
ويذكر أن أزمة السكن ظلت هاجسا للعديد من الآسفيين مرضى السرطان، والذين يضطرون الى التنقل صوب مدينة مراكش من أجل تلقي العلاجات التي قد تستغرق أشهرا، ما يدفع العديد من المرضى ذوي الدخل المحدود والأوضاع الهشة، إلى التخلي عن العلاج والاستسلام للمرض، بسبب قلة الحيلة وضعف الوسيلة.
التعليقات - ولاد الخير…كودار يتكفل بإيواء أبناء آسفي مرضى السرطان بمراكش حتى استكمال علاجهم وانتهاء الطوارئ الصحية والحجر الصحي :
عذراً التعليقات مغلقة