طالب الفرع المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، العامل الحسين شينان، بفتح تحقيق حول مشروع تهيئة شارع كيندي بآسفي، وإرسال لجنة للتقصي في الخروقات التي يمكن أن تكون شابت عملية تهيئة هذا الشارع.
وأكدت الهيئة الحقوقية، أن أشغال تهيئة شارع كيندي بآسفي المتعلقة بتهيئة الرصيف والتزفيت والإنارة، عرفت عدة خروقات، الأمر الذي تؤكده الحالة المزرية التي يعرفها حاليا هذا المشروع الذي بلغت تكلفته المالية 16000000 درهم، وفازت بمناقصته مقاولةTRAINVEST ، وتتبع أشغاله القسمين التقنيين لكل من عمالة آسفي، وبلدية أسفي بغلاف مالي قدره 16000000 درهم
وأشارت مراسلة الجمعية إلى عامل آسفي، إلى أن ساكنة آسفي، استبشرت خيرا بانطلاق أشغال تهيئة شارع كيندي، مرآة المدينة وواجهتها، وكانوا يمنون النفس بأن يعرف أشغال تهييء تحترم القوانين المعمول بها، لاسيما وأن هذا الشارع يستغل ملكه العمومي من طرف المحلات التجارية والمقاهي ومحلات الجزارة.
وسجلت الجمعية، أن تطلعات الساكنة، خابت بعد انتهاء الأشغال، وأكدت أنه شابتها العديد من الخروقات، والتجاوزات، بعد مرور مدة قصيرة من تنفيذ المشروع، مع مواصلة احتلال الملك العمومي، وزادت حدته عن السابق بعد استحواذ عدد من المحلات والمقاهي، لأرصفة ومساحات جديدة.
وتساءل فرع آسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عن الأسباب التي دفعت حينها، رئيس المجلس البلدي لآسفي، إصدار قرار وقف مشروع تهيئة شارع كيندي، ومنع الشركة التي حازت على صفقة هذا المشروع من إتمام أشغالها، قبل أن يعدل رئيس المجلس عن قرار توقيف الأشغال بتدخل من والي وعامل آسفي السابق.
وسردت الرسالة نفسها، عددا من العيوب التي شابت أشغال تهيئة شارع كيندي، ومنها على الخصوص، إتلاف العديد من أشجار النخيل، واستثناء مواقع من الرصيف من الحفر الخاصة بالنخيل مراعاة أو إرضاءا لأصحاب العقارات المتواجدة هناك حتى لا تعيق مشاريعهم التجارية، على حد تعبير المراسلة المذكورة، والتي عادت لتؤكد على أنه ثم استثناء بعض المقاطع من أرصفة الشارع من الزليج والقيام بتزفيتها ووضع قطع من الرخام حولها الأمر الذي شوه جمالية الشارع وتناسقه .
وفي السياق نفسه، قال المراسلة، أنه ثم التعامل بانتقائية بخصوص مسافة الرصيف المفروض فيها أن تكون متوازية وموحدة على طول الشارع، والذي ثم تزويده بعلامات تشوير ثم وضعها وسط الطريق، وتعتبر من الدرجة الثالثة من حيث الجودة ، ولم تؤدي الدور المنوط بها، والمتمثل في الإضاءة ليلا، مع تسجيل اقتلاع عدد منها مباشرة بعد الانتهاء من المشروع .
وكشفت شكاية الهيئة الحقوقية، على أن تهيئة شارع كينيدي استفاد منها على الخصوص أرباب المقاهي، ومحلات الجزارة، والمحلات التجارية، باستغلالهم مساحات كبيرة أمام محلاتهم هيئت لهم مجانا وبأموال الشعب.
وشككت الجمعية، في ختام مراسلتها إلى العامل شينان، والتي أرسلت نسخ منها إلى كل من وزير الداخلية، ورئيس المجلس الجهوي للحسابات مراكش آسفي، في احترام الجودة سواء المتعلقة بالإنارة، أو بنوع أو حجم الزليج الموضوع بالأرصفة، مع عشوائية وانتقائية مواقف السيارات.
التعليقات - الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بآسفي تطالب العامل شينان بفتح تحقيق حول مشروع تهيئة شارع كيندي بآسفي (ألبوم صور) :
عذراً التعليقات مغلقة