وبالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، مولاي الحسن أحبيض، أن الجامعة بصدد إعداد استراتيجية لتوجيه البحث العلمي نحو مجموعة من المواضيع التي تهم فيروس “كورونا” وما بعد هذه الجائحة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية.
وأضاف أحبيض، أن الجامعة خصصت لهذا الأمر ميزانية هامة وباشرت تكوين فرق بحثية لأساتذة من مختلف المسالك الجامعية، قصد إيجاد الحلول والمساهمة في تدبير الأزمات الوبائية، وإنجاز مشاريع بحثية ذات العلاقة بالمجالات المرتبطة بالفيروس.
وأشار إلى أن هذه الفرق البحثية ستنكب على تقديم أجوبة عن تحليل انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) والإحاطة بمختلف أبعاده بالمغرب، والتوصيات المناسبة لتدبير الفترة الانتقالية والكفيلة بتمكين المغرب من الرجوع إلى الوضع الطبيعي، والدروس المستفادة من هذا الوباء والتدابير الوقائية المتعين اتخاذها مستقبلا.
وستكون مشاريع الأبحاث مطالبة بتحليل الوضع الحالي على المستوى العلمي والطبي (النمذجة الرياضية، والذكاء الاصطناعي وغيرها)، والمستوى الاقتصادي (تأثير الوباء على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني)، والمستوى الاجتماعي والنفسي (الاستمرارية البيداغوجية، والحجر الصحي وغيرها).
وعلى صعيد آخر، أكد السيد أحبيض أن الجامعة انتقلت في تدبير الزمن الإداري إلى تبني التواصل الرقمي من خلال استخدام الوسائل الرقمية المتاحة، لضمان استمرارية الخدمات المقدمة للأطر الإدارية والتربوية والطلبة وإنجاح عملية التعليم عن بعد.
وقال المسؤول الجامعي “على سبيل المثال، وانسجاما مع توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، قمنا برقمنة فواتير موردي الجامعة، إلى جانب رقمنة التدبير الإداري للشؤون الطلابية والاتفاقيات المبرمة مع جامعات أخرى”.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التعليم العالي والبحث العلمي)، قد أعلنت عن اعتماد برنامج لدعم البحث العلمي متعدد التخصصات في المجالات ذات الصلة بجائحة “كوفيد-19″، خصص له غلاف مالي بحوالي عشرة ملايين درهم.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا البرنامج يهدف، على المدى البعيد، إلى تعبئة فرق البحث المغربية للعمل على خلق بيئة بحث متعددة التخصصات قادرة على إيجاد الحلول والمساهمة في تدبير الأزمات الوبائية، وعلى المدى القريب لإنجاز مشاريع بحثية ذات العلاقة بالمجالات المرتبطة بجائحة كورونا المستجد.
التعليقات - جامعة القاضي عياض بمراكش توجه البحث العلمي نحو جائحة كورونا وتداعياتها :
عذراً التعليقات مغلقة