في زمن كورونا…مدير مستشفى آسفي يطرد مريضة بين الحياة والموت وما خلاش الطبيب يجري ليها عملية مستعجلة

في خطوة لا تمت للإنسانية بصلة، وتبرز الوجه المتعجرف في التعاطي مع مرضى معوزين لاحول لهم ولا قوة، أقدم منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء مدير مستشفى بآسفي على طرد مريضة بين الحياة والموت، وكان وضعها الصحي يتطلب اخضاعها لعملية جراحية مستعجلة.

المريضة التي نقلت على عجل صوب مستشفى محمد الخامس، قادمة من مدينة الشماعية، وبعد ساعات من التماطل والتدخلات  وافق مدير المستشفى وعلى مضض  على اجرائها فحصا بالأشعة “سكانير”، كشفت نتيجته عن تدهور خطير في وضعيتها الصحية.

وفي الوقت الذي وافق فيه طبيب جراح على اجراء العملية المستعجلة، رفض مدير المستشفى ذلك متعللا بغياب طبيب التخدير، وأمر حراس المستشفى بإخراج المريضة طالبا نقلها صوب مدينة مراكش، وهي الخطوة التي استجابت لها أسرة المريضة التي كانت وضعيتها الصحية توحي بأنها تعيش لحظاتها الأخيرة.

التجرد من الانسانية، رسمت معالمه الكبرى بعد رفض مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي، استعمال احدى سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة لنقل المريضة صوب مراكش، وأبدى تعنتا كبيرا في مواجهة مريضة لاحول لها ولا قوة.

أقارب المريضة وبعد حصولهم على ترخيص السلطات المحلية بآسفي يسمح لهم بالتنقل نحو مدينة أخرى، في ظل حالة الطوارئ الصحية، استعانوا بسيارة خاصة من أجل نقل قريبتهم المريضة صوب مدينة مراكش، وفي ظروف تبرز أن العجرفة والتنصل من المسؤولية وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، أصبحت عنوانا بارزا لتعاطي مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي مع المرضى المعوزين والذين لا يملكون القدرة على مواجهة مصاريف المصحات الخاصة.

“آسفي كود” حاولت الاطلاع على وجهة نظر مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي، الا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.