لم يكن رجل سلطة برتبة قائد بمراكش يتصور أن انخراطه في اداء الواجب الوطني بمراقبة تنفيذ حالة الطوارئ الصحية بمقاطعة المنارة للحد من انتشار فيروس كورونا، سيعرضه للخطر ويكون من أول المصابين بهذا الوباء المعدي بالمدينة الحمراء.
وأوضحت مصادرنا، أن رجل السلطة الذي ظل خلال الأيام الماضية يجوب أزقة وشوارع حي أزلي من أجل تأمين حياة المواطنين ومراقبة اسعار المواد الغذائية وعدم التلاعب بها والإشراف الأمثل على توزيع وثائق التنقل الاستثنائية وحث المواطنين على ملازمة منازلهم، فعلا، استمر في أداء عمله بدون ملل أو تقصير قبل أن يجد نفسه مصابا بحالة ارهاق مع ارتفاع في درجة حرارته مصحوبة بموجة سعال حاد، وقتها طلب منه الانتقال الى المستشفى لاخضاعه للفحوصات الطبية قبل أن يأتي الخبر الصادم بكون النتائج ايجابية ليكون أول مصاب يصاب بفيروس كورونا خلال أدائه للواجب الوطني.
وتم اخضاع جل الأشخاص المقربين من رجل السلطة عائليا ومهنيا للفحوصات قبل أن يتأكد اصابة زوجته ونجلتيه بالفيروس ليتقرر وضعهم رهن الحجر الصحي تحت مراقبة طبية دقيقة واخضاعهم للعلاجات.
لعلهم ضحايا الواجب الوطني، الذين فضلوا أداء رسالتهم مهما كلفت من ثمن، يضحون بانفسهم ويعرضون عائلتهم للخطر من أجل حياة آمنة للمواطنين بعدما ظلوا يجوبون شوارع ملحقة ادارية لتأمين حياة ساكنتها وحثهم على الالتزام بحالة الطوارئ الصحية.
من أجل هؤلاء الابطال، يلزمنا جميعا الالتزام بمنازلنا حفاظا على انفسنا وأرواح عائلاتنا من هذا الفيروس الخطير.
التعليقات - مراكش.. بعد اصابة قائد ملحقة ادارية بفيروس كورونا.. انتقال العدوى الى زوجته ونجلتيه :
عذراً التعليقات مغلقة