بحضور، ممثلين عن السلطات المحلية بآسفي، وعناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بآسفي، والعربي قشيري المسؤول عن المقبرة المسيحية بآسفي، جرت صباح الخميس 26 أبريل 2018، مراسيم دفن بحار من جنسية بولونية، ظل ينتظر أن يوارى الثرى منذ سنة 1983، في حكاية تثير الكثير من الدهشة والاستغراب، وترسم حقيقة لا يمكن لعاقل أن يستوعب مضمونها.
هي قصة غريبة، لكنها حقيقة..جثة بحار من جنسية بولونية، تنتظر ومنذ سنة 1983، دفنها بالمقبرة المسيحية بآسفي، بعد أن كان البحار الذي قدم إلى آسفي على متن إحدى البواخر الكبرى، قد توفي، ونقلت جتثه صوب مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من أجل استكمال الإجراءات الطبية، وإجراءات الدفن.
وما بين انتظار وانتظار، وغياب أحد أفراد أسرة المتوفى، ظلت الجثة ولسنوات طويلة بمستودع الأموات، قبل أن يتم نقلها وفي ظروف غامضة نحو المقبرة المسيحية بحي المستشفى بآسفي، بعد وضعها في تابوت خاص، أودع هو الآخر بغرفة تتواجد بالمقبرة، وانتظر سنوات طويلة من أجل أن تتوفق سلطات آسفي في عملية الدفن.
وتكشف معطيات دقيقة حصلت عليها آسفي كود، أن أحد الفاعلين الجمعويين بآسفي، عبد العزيز المودن، تطوع ومنذ أشهر من أجل نجاز مختلف الوثائق المرتبطة بعملية الدفن، وهو ما توفق فيه بتنسيق مع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي، حيث حصل وبعد 6 أشهر من التنقل بين عدد من إدارات آسفي، من الحصول على ترخيص الدفن، والذي جرت مراسيمه صباح الخميس 26 أبريل 2018.
التعليقات - صور حصرية : دفن بحار بولوني بالمقبرة المسيحية بآسفي بعد 25 سنة من انتظار الحصول على الترخيص بدفنه :
عذراً التعليقات مغلقة