انطلقت أول أمس الخميس بالصويرة، المسابقة الجهوية الثانية للمناظرة حول تمكين النساء في أدوار ريادية، وذلك بمشاركة 24 طالبا ينحدرون من مؤسسات مختلفة.
ويعد هذا الحدث ثمرة شراكة بين منتدى الفيدراليات بكندا والمنظمة المغربية للمناظرة، بدعم من حكومة كندا في إطار مشروع “تمكين النساء في أدوار ريادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا : الأردن والمغرب وتونس”.
وصمم هذا المشروع، الممتد على مدى سبع سنوات والذي جرى إطلاقه في شتنبر 2016 بتمويل من الحكومة الكندية، لتمكين النساء والنهوض بالحكامة المندمجة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).
ويهدف المشروع إلى الرفع من قدرة العنصر النسوي على الانخراط في أدوار ريادية وسيرورات للحكامة والرفع من القدرات النسائية والرجالية، قصد التأثير على السياسات المتصلة بالاندماجية.
وتتواصل هذه المسابقة إلى غاية غد الأحد بحاضرة الرياح، وذلك بمشاركة ست فرق تمثل القطب الجهوي الثالث الذي يشمل مدن الصويرة وآسفي والدار البيضاء وسطات وبني ملال ومراكش.
وتجري المسابقة في مرحلتين، حيث انعقدت الأولى يومي الخميس والجمعة، استفاد خلالها الطلبة الشباب من التكوين في مجال الريادة النسائية ومقاربة النوع، وكذا التدريب المتخصص في مجال تقنيات النقاش من طرف مجموعة من الخبراء.
وبخصوص المرحلة الثانية (السبت والأحد)، فستخصص للتناظر بين الطلبة وتقديم حجج داحضة، من أجل ضمان انتقائهم من طرف لجنة التحكيم للمشاركة في مسابقة المناظرة الوطنية، المزمع تنظيمها مستقبلا بالرباط.
وبالمناسبة، أكد مسؤول التنسيق وتتبع الشراكات مع الجماعات الترابية بمنتدى الفيدراليات الكندي، خالد سرحان، أن النسخة الثانية من المسابقة المنظمة بالصويرة تهدف إلى زيادة وتقوية الكفاءات وقدرات الفتيات الشابات أو الأجيال الشبابية للاضطلاع بأدوار ريادية.
وأضاف سرحان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يهدف أيضا، إلى تقوية كفاءات النساء على صعيد الجماعات الترابية قصد بلوغ الأدوار الريادية والولوج إلى مناصب المسؤولية.
وأشار إلى أن المنتدى يستهدف النهوض بكفاءات منظمات المجتمع المدني من أجل تمكينهم من الاضطلاع بدورهم داخل المجتمعات ودعم النساء للعب أدوار ريادية والرفع من فرص الولوج إلى مناصب المسؤولية.
من جانبه، أوضح المنسق الجهوي لأنشطة المنظمة المغربية للمناظرة على مستوى جهة فاس ومكناس وإفران ووجدة، السيد حميد التازي، أن المنظمة تسعى إلى تكوين شباب قادرين على المشاركة بشكل فعال داخل المجتمع المدني المغربي.
وذكر السيد التازي، في تصريح مماثل، أن الشبكة تضم 65 ناديا للمناظرة موزعة على مجموع التراب الوطني، مضيفا “نحاول أن ندفع الشباب إلى شغل مناصب المسؤولية بهذه النوادي وتسييرهم لأنشطتها كالورشات أو الندوات أو مسابقات التناظر”.
ويعنى منتدى الفيدراليات الكندي بقضايا اللاتمركز واللاتركيز والانتقال الديمقراطي وتنزيل برامج مختلفة تساهم في تقوية قدرات بناء وتوطيد الديمقراطية المندمجة للحكومات الشريكة.
وتعد المنظمة المغربية للمناظرة جمعية غير ربحية تسعى إلى تكوين الأطر المستقبلية ورواد الرأي في مجالات التواصل وأخذ الكلمة أمام الجمهور، مع تطوير روح نقدية إزاء إشكاليات سوسيو-اقتصادية، سياسية وعلمية.
التعليقات - الصويرة..تنظيم المسابقة الجهوية للمناظرة حول تمكين النساء :
عذراً التعليقات مغلقة