كرس اللقاء الذي عقده، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، صباح السبت 21 أبريل 2018 بمراكش، فوضى كبيرة في ترتيب برنامج هذا اللقاء ، والذي حضره عدد كبير من منتخبي إقليم آسفي، من رؤساء جماعات محلية، وكذا رئيس مجموعة عبد للنظافة.
الترتيبات المرتبطة بهذا اللقاء، والتي فاجأت عددا من المنتخبين، والذين أبدوا شجبهم واستنكارهم من منعهم إلقاء مداخلات مرتبطة بعدد من الاكراهات التي تعيشها المؤسسات المنتخبة التي يشرفون على تدبيرها، وكانوا يراهنون على اللقاء المذكور من أجل اطلاع رئيس الحكومة، وأعضائها على عدد من هذه الاكراهات.
عبد الرحيم بنحميدة، رئيس مجموعة عبد للنظافة، وجد نفسها مضطرا للانتفاضة في مواجهة ما وصفها بممارسة شاذة رمت تقزيم دور المنتخبين، وتقزيم حجم اللقاء الحكومي، والذي كانوا يمنون النفس بأن يشكل لهم فضاءا لطرح عدد من الأفكار المرتبطة بتطوير أداء المؤسسات المنتخبة التي يشرفون عليها، يؤكد عبد الرحيم بنحميدة.
وخاطب المتحدث ذاته، سعد الذي العثماني رئيس الحكومة بالتأكيد على أن رؤساء الجماعات والمجموعات الحلية، هم أولى بالحديث والمناقشة من برلمانيين، والذين قال بنحميدة أنهم يملكون فرصا كثير لطرح أسئلتهم داخل البرلمان، وهو الأمر الذي يفتقده باقي المنتخبين، الذين رؤوا في لقاء مراكش فرصة لن تعوض لطرح ما يعتري جسد التدبير الجماعي من اكراهات.
وفي الوقت الذي حظيت فيه مداخلة عبد لرحيم بنحميدة، رئيس مجموعة عبدة لللنظافة، بمساندة جميع المنتخبين الحاضرين، وتعالت صيحاتهم لتزكية تدخله، سارع محسين بومهدي رئيس جماعة خميس أنكا، هو الآخر للتنديد بقرار منعهم من التدخل أمام رئيس الحكومة وأعضائها.
وقال بومهدي، أن مؤسسة المجالس المنتخبة، لها مكانتها، ودستوريتها الكبرى، ومن العار أن يتم تقزيم هذه المكانة وهذا الدور، وبالتالي منع منتخبي هذه المؤسسات من التدخل لبسط، ما يرون أنه قد يساهم في خلق تنمية مستدامة بمختلف الجماعات.
واعتبر محسين بومهدي، أن لقاء مراكش، وفي غياب الاستماع للاكراهات التي يعاني منها مدبري الشأن الجماعي، لا يمكن له الوقوف على حجم المعيقات الكبرى التي تشكل حجرة عثرة أمام عدد ن برامج مشاريع التنمية.
التعليقات - بالصوت والصورة : العثماني رئيس الحكومة في مواجهة عاصفة غضب بنحميدة رئيس مجموعة عبدة للنظافة وبومهدي رئيس جماعة خميس أنكَا :
عذراً التعليقات مغلقة