ظلت حالة الطريق الإقليمية الرابطة بين جمعة سحيم ومدينة اليوسفية، في عهد وزراء العدالة والتنمية المتعاقبين على وزارة التجهيز والنقل، على حالها البئيس، وكأن المنطقة مغضوب عليها، وعلى ساكنتها التي حرمت من طريق للعبور إلى شمال المغرب.
مقطع طرقي لا يتجاوز 36 كلم، ظل يصطاد عجلات كل وسائل النقل العابرة لأكثر من ثلاث جماعات محلية وعمالتين أمام أنظار المسئولين والمنتخبين. ورغم طرح مشكل هذه الطريق عبر العديد من الشكايات والاحتجاجات ووسائل الإعلام، ظلت على حالها وتحولت إلى كمين قاتل يزهق الأرواح ويغتال السائقين والمسافرين ويقلق السائقين.
لقد ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ الطريق الرابطة بين أحمر وعبدة ﺑﺸﻜﻞ كارثي لا يطاق، أمام غياب ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭالإهمال المتعمد، حيث أصبحت عبارة عن مسلك قروي سيء الذكر وغير مسبوق على مستوى مجال جغرافي يعتبر شرايين اقتصادي واجتماعي مهم جدا، غير صالح تماما للاستعمال.
وضعية هذه الطريق الخطيرة تشكل اليوم صعوبة ومغامرة لمرور سيارتين متعاكستين، ومسألة مستحيلة التنفيذ، قد تعرض أرواحهم للخطر المتربص بهم كل حين، وتعرض وسائل النقل للضرر الكبير نظرا لكثرة الحفر وتآكل الجنبات.
فالمنفذ الوحيد الرابط بين إقليم اليوسفية وإقليم أسفي، قد تحول إلى كابوس حقيقي أمام المواطنين الراغبين في قضاء أغراضهم بمدينة أسفي الإدارية والمؤسساتية إسوة بالعابرين نحو مدينة اليوسفية المحاصرة بهذا الفعل الشنيع. وتحولت طريق جمعة سحيم اليوسفية إلى نقطة سوداء أمام استهتار من أنيطت بهم تحويل عائدات الضرائب إلى تجويد خدمات المرفق العمومي كحق من حقوق الإنسان، وكأن المسؤولين يعيشون في زمن “أهل الكف” وطال نومهم الأبدي فوق كراسيهم الوثيرة، دون أدنى اعتبار للاستياء العارم لمستعملي الطريق الكارثية التي خربت نهائيا.
التعليقات - وزراء البيجيدي يغتالون حق ساكنة عبدة وأحمر في التواصل والسفر عبر طريق جمعة سحيم :
عذراً التعليقات مغلقة