قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، في وقت متأخر من ليلة أمس، الثلاثاء، بعد الـتأمل، بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 ألاف درهم في حق “الهاكر” المدعو (أسامة.ج) المتابع في حالة اعتقال في ملف حسابات “حمزة مون بيبي” ، فيما قضت المحكمة في الدعوى المدنية لفائدة المطالبين بالحق المدني، 120 ألف درهم لسعيدة شرف، 50 ألف درهم للمركز الوطني لحقوق الإنسان،40 ألف درهم لمحمد المديمي، و100 ألف درهم لمحمد ماهر.
وكانت المحكمة قد استمعت، في نفس اليوم، لمرافعات دفاعي الطرف المدني، والمتهم “الهاكر” المدعو أسامة-ج.
وقبل ذلك، استمعت المحكمة إلى الفنانة سعيدة شرف، التي سبق أن وضعت شكاية ضد المتهم، فأفادت أنها تعرفت على “الهاكر” المدعو أسامة-ج أواخر سنة 2018 عندما تمت قرصنة حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، وذلك عن طريق سيدة اسمها حنان تقطن بمدينة العيون.
وأوضحت سعيدة شرف، أن هذه السيدة اقترحت على مسير صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الإستعانة بخدمات “الهاكر” أسامة من أجل استرجاع حسابها “إنستغرام” المقرصن.
وعن مقابل هذه الخدمة، قالت الفنانة شرف، أنها دفعت للهاكر ما بين 3000 و4000 درهم، في حين أكد المتهم أمام القاضي أنه لم يتقاضى سوى 2000 درهم بواسطة شيك.
وعن سؤال للمحكمة عن المدة التي استغرقها الهاكر من أجل أن يعيد إليها حسابها الشخصي على الإنستعرام، قالت الفنانة شرف، أن الأمر تطلب ثلاثة أيام، وأن الهجوم عليها في حسابات “حمزة مون بيبي” بدأ مباشرة بعد حفل خطبتها في مارس 2019،
وأرجعت سبب هذه الهجمة العنيفة إلى عدم دعوتها للفنانة دنيا بطمة ، متهمة بشكل مباشر ” الهاكر” بأنه ساهم في التشهير بها والإساءة إليها، من خلال استغلال معطياتها الشخصية ووضعها رهن إشارة حساب ” حمزة مون بيبي”.
ومن جهته، اعترف الهاكر أثناء الإستماع إليه من طرف المحكمة الابتدائية ، أن له علاقة مع الفنانة دنيا باطمة، متهماةإياها باختراق حسابات بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بمقابل مادي.
تجدر الإشارة، إلى أن المتهم المذكور، توبع بجنح المشاركة في دخول نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة نظام المعالجة الآلية للمعطيات وإحداث خلل فيه، وتوزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم.
التعليقات - ملف “حمزة مون بيبي”.. ابتدائية مراكش تدين “الهاكر” وتحكم لسعيدة شرف بتعويض كبير :
عذراً التعليقات مغلقة