دعا المشاركون في أشغال ندوة نظمت، في نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، حول “التشغيل والسلم الاجتماعي في البلدان المغاربية”، إلى خلق تواصل “بناء” و “مستمر” بين الفاعلين الاجتماعيين.
وأكد المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها على مدى يومين، مختبر الدراسات القانونيةالمدنية والعقارية، ومنظمة العمل المغاربي،بشراكة مع مؤسسة “هانس سايدل” والمركز الدولي للدراسات والتوعية القانونية، على أهمية المفاوضات الاجتماعية في ترسيخ السلم الاجتماعي،مع الدعوة إلى تفهم تطلعات الشباب المغاربي.
وشددوا في هذه الندوة، التي شارك فيها ثلة من الباحثين والخبراء وأساتذة جامعيين و حقوقيين، على أهمية تطوير البحث العلمي في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز التزامات الدولة في مجال الحقوق المرتبطة بالشغل، انسجاما مع تفسيرات خبراء منظمة العمل الدولية لتكريس الأمن بمفهومه الشمولي.
وأوصوا بمأسسة الحوار الاجتماعي وتعزيز دوره في حفظ الكرامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية. مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الجامعات العمومية كفضاء للتأطير السياسي والنقابي.
وأكدت التوصيات أيضا على إعادة النظر في سياسات التشغيل بما يتماشى مع حاجات المجتمع، وتنسيق الجهود بين البلدان المغاربية قصد تحقيق السلم الاجتماعي.
من جهة أخرى، دعا المشاركون في اللقاء إلى تبسيط المساطر المتعلقة بالحصول على التعويض عن فقدان الشغل، وإعادة النظر في المبلغ المخصص لها، وتخفيض ساعات العمل الليلي بالنسبة للمرأة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس نجاعة وفعالية التشريعات في مجال التشغيل بالبلدان المغاربية من أجل تعزيز هذا القطاع وتحقيق التنمية الاقتصادية والسلم الاجتماعي.
وتضمن برنامج هذا اللقاء عددا من الجلسات أطرها أساتذة وخبراء وفاعلون حقوقيون من مختلف البلدان المغاربية.
يشار إلى أن هذا اللقاء تناول عددا من المحاور انصبت، بالخصوص، حول “التشغيل والسياسات العمومية بالبلدان المغاربية”، و”التشغيل والسلم الاجتماعي في السياق المغاربي”، و ” نظام التعليم والتكوين المهني وتحديات التشغيل” ،و “معادلة التشغيل والبطالة وهجرة الأدمغة”، و “التشريعات في البلدان المغاربية وتحديات التشغيل والنمو الاقتصادي”، وكذا “دور الجهوية المتقدمة في إنعاش الشغل وخلق السلم الاجتماعي”.
التعليقات - مراكش…الدعوة إلى خلق تواصل بناء بين الفاعلين الاجتماعيين :
عذراً التعليقات مغلقة