توقيع اتفاقية بين شركة آسفي للبيئة والمكتب النقابي بها

ويسعى هذا الاتفاق، الذي وقع بحضور وزير الشغل والإدماج المهني،  محمد أمكراز، إلى صون المكتسبات وتحسين حقوق الأجراء والتشجيع على حلحلة المشاكل بشكل تشاركي، والرفع من جودة خدمات جمع النفايات المنزلية وتوطيد تنافسية المقاولة المفوض لها بتدبير النفايات.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد أمكراز، أن قطاعه الوزاري يشجع بشكل كبير على الحوار الاجتماعي بين المقاولات والأجراء وتوقيع اتفاقيات شغل جماعية، موضحا أن مدونة الشغل تضمن حدا معلوما من الحقوق للأجراء، مع فسح المجال أمام إبرام اتفاقيات تعاقدية، من شأنها ضمان السلم الاجتماعي وتمكين الأجراء من الاستفادة من امتيازات إضافية.

وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أن الاتفاقيات الجماعية للشغل، التي تشكل أولوية بالنسبة للحكومة، تساهم في الرفع من العائدات والإنتاج داخل المقاولات المغربية، مشيدا بكل الأطراف المعنية عقب توقيع هذه الاتفاقية في آسفي بقطاع “حساس يمس ساكنة المدينة برمتها”.

وأضاف أن هذه الاتفاقية ستضمن استمرارية الخدمات وفق شروط عمل فضلى سواء بالنسبة للأجراء أو الشركة المفوض لها بالتدبير.

من جانبه، أشار الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،  عبد الإله الحلوطي، إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية الجماعية للشغل يؤشر على تغير في العلاقات بين القطاع الخاص والأجراء بالمغرب، خدمة لاقتصاد وطني متماسك ومزدهر.

وأضاف  الحلوطي أن القطاع الخاص المغربي أبان عن قدرته على التكيف مع هذه الدينامية الجديدة الموسومة بإرادة ضمان السلم الاجتماعي، معتبرا ا أن من شأن هذه الثقافة الجديدة التي بدأت معالمها تتبلور بالمغرب وكذا هذا الصنف من الاتفاقيات الاجتماعية أن ترتقي بالمملكة إلى قطب ذي جاذبية اقتصادية بالنسبة للمستثمرين العالميين.

ونوه  الحلوطي، في نفس السياق، بروح المواطنة التي أبانت عنها شركة آسفي للبيئة التابعة لمجموعة “كازا تيكنيك” والحوار والتشاور السائد المفضي إلى إبرام هذه الاتفاقية.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة “كازا تيكنيك”،سعيد مبروك، أن “هذا التوقيع يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لهذه الشركة المغربية المواطنة والملتزمة باحترام حقوق الأجراء والحريات النقابية”.

وأضاف أن الشركة تشجع على توقيع هذا النوع من الاتفاقيات، نظرا لأهمية وحساسية قطاع تدبير النفايات، مشيدا في نفس السياق، بالدور الذي لعبته الموارد البشرية لهذه الشركة في حماية البيئة وضمان استمرارية الخدمة للمواطنين.

وأشار السيد مبروك، من جهة أخرى، إلى أن المفاوضات بين الأطراف جرت في جو إيجابي يسوده الاحترام والثقة المتبادلة، مبرزا أن من شأن هذه الاتفاقية أن تحسن من المشهد الحضري وكذا جودة عيش ساكنة آسفي.