احتضن رواق البنك الشعبي، يوم الخميس الماضي، معرضا للرسم التجريدي، تحت شعار “موا وكيم بناني : مسارات متقاطعة”، وضم مجموعة من الأعمال الفنية، التي قام بها محمد وكريم بناني، الأب والابن، اللذين تمكنا من فرض صورة متفردة لثنائيين من أسرة فنية واحدة.
ويجمع المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 25 من أبريل المقبل، العديد من اللوحات الفنية المستوحاة من عالمين متقاربين، مسلطا الضوء على حيوية إبداع الفن التشكيلي في المغرب، ويشهد على استمرار هذه العلاقة الاستثنائية، مع مسحة ملونة تنفلت من أي تعريف لـ “موا” و “كيم”، وكأنهما يعبران بأعمق طريقة عن “حوار مثمر ومتواصل بين الأب والابن”، من خلال الأعمال الفنية “التي لم تفتأ تثير دهشة واعجاب الجمهور”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر الفنان، محمد بناني المعروف باسم “موا”، والذي مثل المغرب في بينالي فينيسيا عام 2005، روائع أعمال ابنه كأنها غارقة في الزجاج وفي الماء وفي الغطاء النباتي، لتختلف عن عمله الذي يسلط فيه الضوء على الصحراء بالمغرب ولون الرمال.
وأكد الفنان البالغ من العمر 77 عاما، والذي قال إنه لن يتمم بعد عمله الفني ولوحته، التي يهيمن عليها التجريد الغنائي، أنه يوجد هناك “إلهام متبادل بينه وبين ابنه” وأن هذا الأخير ولد وترعرع في مختلف أوراش الرسم في فرنسا وإسبانيا والمغرب ، والذي لا يمكنه تخطي رغبة الابداع هاته. من جانبه ، قال كريم بناني ، المعروف باسم “كيم” ، الذي فاز بالجائزة الأولى في مسابقة رسم دولية في سن الحادية عشرة.
ومن جهتها، قالت مديرة رواق البنك الشعبي الرباط-القنيطرة، لمياء مخفيوي، إن هذا الافتتاح هو عودة للرسم بعد غياب قصير، إذ يجمع المعرض نفسه “موا وكيم بناني، فنانين موهوبين يسبح كل منهما في عالمه المجرد، مع موا بألوان دافئة تجعل الأرواح حالمة، ومع كيم بالألوان الزاهية، الباردة إلى حد ما تسبح في عالم مائي وبحري”.
جدير بالذكر أن رواق البنك الشعبي، شهد خلال الأشهر الأخيرة تنظيم ثلاثة معارض رئيسية حققت نجاحا كبيرا: الأول الذي نال التقدير ويتعلق الامر بفن الشارع، أما الثاني فاهتم بفن النحت، في حين أبرز المعرض الثالث كل فوائد الشراكة بين مصممي الديكور والفنانين.
التعليقات - بالصور…البنك الشعبي يحتضن معرض “موا وكيم بناني” للأب والابن محمد وكريم بناني :
عذراً التعليقات مغلقة