جرى، أول أمس الأربعاء بآسفي، إطلاق برنامج مواكبة موظفات وعضوات وأعضاء هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات الترابية للإقليم، قصد تمكين النساء من الاضطلاع بأدوار ريادية على مستوى مناصب المسؤولية.
ويروم هذا البرنامج، الذي أطلقه المجلس الإقليمي لآسفي بشراكة مع منتدى الفيدراليات الكندي، إرساء آليات وخطط محكمة، بشكل ممهنج وتشاركي، للتحسيس والتكوين والتتبع والمصاحبة في مجال المساواة بين الجنسين داخل الفضاء المهني.
كما يسعى إلى تعزيز تمثيلية المرأة في مسلسل القرار العمومي وتبويئها مكانة موسعة في مواقع القيادة وتخويلها أكبر قدر من المسؤولية والارتقاء على مختلف الأصعدة، وذلك في أفق تعزيز الحكامة الجيدة والتنمية المحلية.
ويستهدف هذا البرنامج، على الخصوص، المنتخبات والمنتخبين ورئيسات ورؤساء وأعضاء المجالس الجماعية وأطر الجماعات الترابية المكلفة بالدعم الإداري والتقني والفاعلين بالمجتمع المدني المحلي الممثلون داخل هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات الترابية للإقليم.
وبالمناسبة، نظم المجلس الإقليمي لآسفي لقاء تواصليا مع رؤساء ومديري ومديرات المصالح بجماعات الإقليم، للتعريف بهذا البرنامج وتدارس سبل التنزيل الأمثل لمضامينه بعيدا عن التأويلات الخاطئة والمختزلة.
وفي هذا الصدد، عبرت السيدة حياة الحبايلي، عن منتدى الفيدراليات الكندي، عن امتنانها لاحتضان المجلس الإقليمي لآسفي لمبادرة من هذا القبيل، معتبرة أن هذه الخطوة تدل على وجود “إرادة سياسية وعملية للنهوض بقضايا المرأة وتعزيز حضورها في الشأن المحلي”.
وأوضحت أن البرنامج ينص على مجموعة من الأهداف يتعين تحقيقها داخل أجل لا يتعدى ثلاث سنوات بمعية كافة المتدخلين والشركاء، في أفق إرساء حكامة دامجة للنساء وتحقيق مجتمع تسود فيه قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والإنصاف.
من جانبه، أبرز منسق برنامج الشراكات مع الجماعات الترابية بمنتدى الفيدراليات الكندي، السيد خالد سرحان، أن البرنامج يقوم على تحقيق ثلاثة مبادئ تتمثل في احترام مقاربة النوع وتحقيق المساواة وإرساء الحكامة الدامجة داخل هياكل القرار بالجماعات الترابية لإقليم آسفي.
وأشار السيد سرحان إلى أن المنتدى الكندي يضم في رصيده تجربة واسعة في مجال تحقيق المساواة والإنصاف بين الجنسين، مذكرا بأن المنتدى أطلق عددا من المبادرات بالمغرب كان آخرها بإقليم زاكورة، بالإضافة إلى اشتغاله في دول أخرى كتونس والأردن.
من جهته، أشار نائب رئيس المجلس الإقليمي، السيد يوسف امغيميمي، إلى أنه “بعد التجربة الرائدة لهذا البرنامج على مستوى إقليم زاكورة، فإن مجلس إقليم آسفي لن يكون نشازا، بل سيكون مثالا يحتذى به في هذا الميدان لباقي أقاليم المملكة”.
وأبرز أن هذا اللقاء التواصلي يسعى إلى تغيير “التصورات السلبية” المرتبطة بإمكانية بلوغ النساء لمراتب الريادة، مشيرا إلى أن “التحدي المطروح حاليا، يتمثل في التأهيل حتى تتمكن من النساء من بلوغ مواقع المسؤولية سواء على مستوى الجمعيات أو المؤسسات المنتخبة”.
واختتم اللقاء بتوقيع اتفاقات بين مختلف المتدخلين المعنيين بقضايا النوع والمساواة بين الجنسين بالمجلس الإقليمي والجماعات الترابية ومنتدى الفيدراليات الكندي حول تفعيل مقتضيات البرنامج على الأمدين القصير والمتوسط.
التعليقات - آسفي ..إطلاق برنامج لمواكبة هيئات المساواة وتكافؤ الفرص بالجماعات الترابية للإقليم :
عذراً التعليقات مغلقة