عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم الحوز، الاثنين المنصرم، بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا خصص لبحث التدابير الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة تأثيرات موجة البرد والتساقطات الثلجية التي يشهدها الإقليم.
ونوه عامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، في كلمة له خلال هذا الاجتماع الذي حضره جميع المتدخلين والأطراف المعنية، لاسيما المصالح الخارجية والسلطات المحلية والمنتخبين، بالعمل المنجز والجهود المبذولة من طرف اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة خلال موسم الشتاء الماضي (2018-2019).
وبعدما ذكر بأن هذا الاجتماع يندرج في سياق الاجتماع المنعقد في 31 أكتوبر الماضي لتقديم المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج برسم موسم 2019-2020 وبحث التدابير الاستباقية الكفيلة بضمان فك العزلة عن الساكنة في المناطق القروية والجبلية، شدد السيد بنشيخي على ضرورة التنسيق بين تدخلات مختلف المصالح والإدارات المعنية.
وأشار، بهذه المناسبة، إلى أنه في إطار تنفيذ مخطط العمل المندمج لإرساء وتشخيص الوضعية الحالية، تم إجراء إحصاء للدواوير المعنية، التي يبلغ عددها 79، موزعة على 16 جماعة، وتقع على ارتفاع يتراوح ما بين 1500 و2700 متر، والتي تشمل 296 امرأة حاملا سيتم نقلهن إلى “دور الأمومة” لضمان المتابعة الطبية لحملهن، و248 شخصا يعانون من أمراض مزمنة لمواكبة وضعهم الصحي، فضلا عن 6323 أسرة، أو حوالي 39 ألفا و394 شخص، بينهم أطفال وكبار السن المعنيين بموجة البرد.
وأوضح أن وزارة الداخلية وفرت 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الصناعية، بهدف التواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف المحمول.
وبالموازاة مع ذلك، يضيف السيد بنشيخي، تم اتخاذ إجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الإقليمية و المحلية والمصالح الخارجية، من خلال تعبئة كافة المعدات اللوجستية والموارد البشرية اللازمة، مشيرا إلى أن لجنة اليقظة تمكنت كذلك من تعبئة 137 آلية للتدخلات الاستعجالية من أجل فتح الطرقات والمسالك.
وأضاف أنه على مستوى المؤسسات التعليمية، تم وضع 130 طنا من حشب التدفئة رهن إشارة 117 مدرسة على صعيد الإقليم، مشيرا إلى أن جمعيات من المجتمع المدني قامت، خلال شهري أكتوبر ونونبر، بتوزيع موائد غذائية وأغطية وملابس لفائدة ما يناهز 1160 شخص.
وفي مجال الصحة، يضيف السيد بنشيخي، تمت تعبئة 74 سيارة إسعاف لضمان تدخلات ناجعة وفعالة في مختلف الجماعات، مضيفا أن المندوبية الإقليمية قامت بتعبئة الموارد البشرية اللازمة (الطبية وشبه الطبية)، وبرمجة سلسلة من القوافل والحملات الطبية التي تستهدف ساكنة المناطق الجبلية.
ودعا جميع الأطراف والمصالح المعنية (منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والسلطات المحلية والمجتمع المدني) إلى تكثيف وتوحيد جهودهم وضمان التنسيق المستمر، تحت إشراف السلطة الإقليمية، لضمان نجاح هذا المخطط الإقليمي.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لمختلف المصالح الخارجية المعنية لتقديم عروض شاملة ومفصلة حول التحضيرات والتدابير المتخذة من طرف وزاراتهم لضمان سرعة وكفاءة عمليات التدخل في إطار هذا المخطط.
التعليقات - بحث عدد من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد :
عذراً التعليقات مغلقة