دعا المشاركون في يوم دراسي تم تنظيمه مؤخرا بالصويرة، بمبادرة من جمعية الخير النسوية، إلى تشجيع اللجوء للوساطة من أجل أسرة بدون عنف.
واعتبر المشاركون في هذا اليوم الدراسي، المنظم بشراكة مع المنظمة غير الحكومية السويسرية من أجل السلام (سي إف دي)، أنه من الضروري تشجيع البحث العلمي في مجال الوساطة لخدمة قضايا المجتمع بشكل أفضل.
وخلال هذا الاجتماع، الذي حضرته ثلة من الأساتذة والقضاة والباحثين والفاعلين الجمعويين العاملين في المجال الاجتماعي وقضايا الأسرة، أجمع مختلف المتدخلين على إبراز أهمية النهوض بالتكوين المستمر في هذا المجال من أجل تأهيل وتعزيز أفضل لمهارات ومعارف الوسطاء.
وأبرز مختلف المتدخلين أهمية مأسسة الوساطة، مع العمل على الاعتراف بها بوصفها “مهنة”، معبرين عن دعمهم مراجعة الترسانة القانونية للوساطة وبلورة قانون ينظم الوساطة ويأخذ في الاعتبار خصوصيات المجتمع المغربي.
وأكدوا، من جهة أخرى، على الحاجة إلى زيادة التحسيس بأهمية هذا الوضع السلمي لتسوية المنازعات، مع التأكيد على ضرورة إدراج التربية الأسرية والاجتماعية في البرامج التعليمية، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز قيم المساواة وعدم التمييز.
وبهذه المناسبة، دعا المشاركون إلى إحداث شبكة لمراكز الوساطة، مشيدين بالدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام في مجال التحسيس والمعلومة في موضوع الوساطة ومختلف المزايا التي تمنحها.
وأثبتوا كذلك أهمية تشجيع تربية الأطفال علة احترام المرأة، وإحداث دورات تكوينية جديدة في مجال الوساطة داخل الجامعات المغربية، والدعوة إلى تدخل المساعدين القضائيين، وكذا خدمات مجالس العلماء.
وهكذا، أتاح هذا اللقاء الفرصة لمختلف المتحدثين للانكباب على البعد القانوني والنفسي، وكذا الإكراهات التي تعترض مجال الوساطة، وهذا في غياب قانون ملزم في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الدراسي الذي يجسد الوعي بأهمية الوساطة في إدارة النزاعات العائلية بشكل ودي، تم تنظيمه في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.
التعليقات - الدعوة بالصويرة إلى تشجيع اللجوء للوساطة الأسرية :
عذراً التعليقات مغلقة