لم تتفاعل الصحف الرياضية التونسية بشكل كبير، بعد مباراة الترجي التونسي وأولمبيك أسفي في دور ثمن نهائي كأس محمد السادس للأبطال، والتي انتهت بتأهل الفريق المغربي من قلب ملعب رادس بتونس، السبت 23 نونبر.
وكالة تونس افريقيا للأنباء، أوردت تصريحات ما بعد المباراة، لمدربي الترجي معين الشعباني وولمبيك اسفي المغربي محمد الكيسر وقالت في مقال عقب المباراة، إن الترجي خرج مبكرا للمرة الثانية على التوالي من تصفيات المسابقة العربية، مشيرة إلى تأهل نادي اولمبيك اسفي المغربي الى ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل في ملعب رادس 1-1 في اياب ثمن النهائي لتصفيات المسابقة.
صحيفة “الشروق” التونسية، عنونت مقالها بـ : ” انسحب أمام آسفي بركلات الترجيح…أسف كبير على سقوط الترجي”. مضيفة أن النادي التونسي كان مرشحا على الورق لإكتساح آسفي، والعُبور دون متاعب للدّور المُوالي من الكأس العربية لكن الميدان كَذّب كعادته التكهّنات وحكم على أبناء الشعباني بأن يعيشوا أمسية للنسيان.
وكتبت الصحيفة : “انتهى اللّقاء بهدف من الجَانبين ليقع اللّجوء إلى الركلات الترجيحية التي منحت تأشيرة العُبور للأشقاء (4 مُقابل 2)، ولاشك في أن هذا السيناريو الأسود يشبه إلى حدّ كبير خروج الترجي على يد الاتحاد الاسكندري في النسخة الفارطة من المسابقة العربية”.
وتطرقت الصحيفة إلى بعض تفاصيل المباراة، حيث أشارت إلى أن الفريق التونسي لم يحسن التصرّف مع الدقائق الأولى من اللّقاء الذي خاضه أبناء الشعباني في ميدانهم وأمام جماهيرهم.
ولم يصنع الترجي الرياضي فُرصا خطيرة رغم مراهنته على أفضل لاعبيه في المنطقة الأمامية (الهوني – البدري – الخنيسي).
وقد اقتصر الأمر على بعض المُحاولات المُحتشمة كتلك التي تحصّل عليها الدولي اللّيبي حمدو الهوني في الدقيقة العاشرة. وقد وجد الهوني نفسه في موقع مُمتاز ليفتتح النتيجة ويقضي بصفة مُبكّرة على أطماع الأشقاء غير أنه اكتفى بتسديدة ضعيفة التقطها الحارس أحمد بيساك بسهولة”.
من جانبها ، لم تخصص إذاعة “شمس” حيزا كبيرا للمباراة عقب إقصاء الترجي، واكتفت بالإشارة إلى أن النادي التونسي غادر مسابقة البطولة العربية لكرة القدم بعد هزيمته في إياب الدور ثمن النهائي ضد ضيفه أولمبيك أسفي المغربي بضربات الجزاء (4_2.
أما صحيفة lapresse الناطقة بالفرنسية، فعنونت مقال لها حول الموضوع: “بعد إقصاء الترجي.. لا شيء على مايرام”، ووصفت الصحيفة المذكورة، الفريق المغربي بـ “المغمور”، الذي تسبب في إقصاء مر للترجي، والأكثر مرارة بتعبير الصحيفة هي اختيارات مدرب الفريق معين الشعباني.
وكشفت الصحيفة المذكورة في مقال مطول، عن مستوى الغضب والأسف الذي تسبب فيه الإقصاء، حيث اختارت عبارات لا تخفي حجم الإحباط، دون أن تتوانى في وصف الفريق المسفيوي بـ “المجهول”، وكتبت :”عندما يسقط عملاق أمام عملاق، فيمكن استصاغة الأمر، لكن عندما يسقط عملاق أمام فريق صغير فإن الأمر لا يستصاغ ..”
وكان فريق أولمبيك أسفي قد أحدث مفاجأة كبيرة، وحقق تأهلا تاريخيا إلى ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، مكذبا كل التوقعات التي رشحت الفريق التونسي، بعد أن تعادل معه بنفس النتيجة ذهابا وإيابا 1-1، قبل أن يحسم تأهله بفضل ركلات الترجيح 4-2.
التعليقات - كيف علقت صحف تونس على إنجاز “القرش المسفيوي” في قلب رادس ؟ :
عذراً التعليقات مغلقة