كشفت معطيات دقيقة حصلت عليها “آسفي كود”، عن التفاصيل الكاملة المرتبطة بقضية تورط مستشارين جماعيين وموظف بجماعة أنكَا في قضية رشوة، وابتزاز رئيس المجلس محسين بومهدي.
وكشفت مصادر مطلعة، أن تسخير المتهمين لأنفسهم تحت إمرة نائب لرئيس بلدية سبت جزولة، مدان أخيرا بعشر سنوات سجنا نافدا، جعلتهم يكرسون الكثير من جهدهم من أجل ابتزاز رئيس جماعة أنكَا ومحاولة إرهاقه بسيل من الشكايات الكيدية.
تقاسم الأدوار بين المستشارين الجماعيين، والموظف الجماعي، وأحد الحقوقيين، جعلهم يبادرون وخلال مراحل متقاربة الى تقديم شكايات كيدية في مواجهة مجسين بومهدي، والتي وصل عددها إلى 15 شكاية، موزعة ما بين المحكمة الابتدائية بآسفي، وغرفة جرائم الأموال بمراكش..
حفظ شكاية بغرفة جرام الأموال بمراكش، وأخرى بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أثار حسب مصدرنا حفيظة “شلة” نائب رئيس بلدية سبت جزولة، والذين انتقلوا إلى تنفيذ خطة أخرى بديلة، تم من خلالها الابتزاز المباشر لرئيس مجلس جماعة أنكَا، وكانت مطالبتهم بالحصول على مبلغ 70 ألف درهم، القشة التي قصمت ظهرهم، وأثارت حفيظة رئيس المجلس، وكسرت صمته، لاسيما بعد محاصرته من طرف أغلبية أعضاء المجلس والذين طالبوه غير ما مرة بتوقيف المبتزين عند حدهم.
رهان “شلة” نائب رئيس بلدية سبت جزولة، على إرهاق بومهدي قضائيا، وشل تفكيره من خلال تلك الشكايات الكيدية، وتشويه سمعته على مستوى الجماعة، كان رهانا فاشلا، بعد أن شكل صمود محسين بومهدي على مر ثلاث سنوات من الابتزاز، قوة ضاربة في مواجهة “شلة” نائب رئيس بلدية سبت جزولة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن خيار اللجوء إلى الرقم المباشر للنيابة العامة، كان خيارا لوقف مسار طويل من الابتزاز ومحاولة لوقف ممارسات تبتعد كليا عن ما يمكن أن يسمى بالغيرة على مصالح الجماعة وسكانها، وكان الخيار المذكور وسيلة لوقف مهزلة ابتزاز ومساومات امتدت على مدى ثلاث سنوات.
المصادر نفسها، أكدت في حديثها إلى آسفي كود، أنه كان من المنتظر سقوط أحد الحقوقيين بآسفي، إلى جانب المستشارين الجماعيين والموظف الجماعي، إلا أنه التمس في آخر لحظة تسليم نصيبه لأحد الوسطاء، في وقت أخفى فيه المستشاران الجماعيان، عن مستشار جماعي ثالث، موعد تسلمهم الأموال المذكورة من طرف رئيس المجلس، وحاولا الحصول على الغلة كاملة.
المعطيات ذاتها التي حصلت عليها “آسفي كود”، من مصادر متفرقة، وبعد رفض محسين بومهدي رئيس المجلس تقديم أي توضيحات حول الموضوع، تؤكد أن الموظف الجماعي الذي جرى اعتقاله خلال كمين الرشوة، تربطه علاقة مصاهرة، مع نائب رئيس بلدية سبت جزولة، البطل الخفي للقضية، وهو صهر أيضا للرئيس السابق لجماعة أنكا الذي يقضي عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا بين أسوار سجن الوداية بمراكش.
الموظف الصهر، والذي كان قد رفض تسليم مجلس الجماعة، محاضر متعلقة بعملية صيانة الكهرباء العمومية بجماعة أنكا لسنة 2017 والتي كان مشرفا عليها، قايض تسليم المحاضر المذكورة، بعدم حضور رئيس جماعة أنكا الحالي لاحدى جلسات محاكمة صهره نائب رئيس بلدية سبت جزولة بمحكمة جرائم الأموال بمراكش، باعتباره شاهدا رئيسيا في ملف القضية المرتبطة باختلاس أموال عامة مرتبطة بسنوات طويلة داخل جماعة أنكا وخلال فترة الرئيس السابق.
العربي القشيري، نائب رئيس بلدية أنكَا، كشف على أن محسين بومهدي الرئيس الحالي للمجلس، أصبح ومنذ أشهر طويلة تحت معاناة وضعه بين مطرقة ابتزاز “شلة” نائب رئيس بلدية سبت جزولة، وسندان شريحة عريضة من مواطنين انتخبوه ومازلوا يراهنون عليه من أجل تنمية الجماعة وإخراجها من سنوات النهب.
يذكر ان محسين بومهدي، الرئيس الحالي لجماعة أنكا، ظل يتعرض ومنذ أشهر طويلة لحملة تشهيرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي من طرف المستشارين الذين سقطوا في كمين الرشوة، رفقة الحقوقي المتابع في حالة سراح.
التعليقات - التفاصيل الكاملة لسقوط مستشارين بجماعة أنكَا في قضية الرشوة وابتزاز الرئيس :
عذراً التعليقات مغلقة