يحتفل المغرب، اليوم الاثنين 18 نونبر 2019، ملكا وشعبا، بذكرى عيد الاستقلال المجيد التي تعد من الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لكون هذه الذكرى هي ذكرى الحصول على الحرية من المستعمر الفرنسي والاسباني بعد 44 عام من الوصاية، وليسترجع بعد ذلك المغرب وحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
يشكل الاحتفال بعيد الاستقلال مناسبة لاستحضار ذكرى عودة المغفور له محمد الخامس رفقة الأسرة الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، واعلانه عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب، ومحققا بذلك نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما.
ومع الاحتفال بهذا الحدث كل سنة نستحضر الكثير من المعارك والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة التواجد الأجنبي والتسلط الاستعماري، ومن هذه البطولات معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وقبائل آيت باعمران .
الاحتفال بعيد الاستقلال كل سنة يعتبر برهانا على إجماع المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن من أجل مواصلة النمو وتجسيد مختلف مظاهر التلاحم، ويشكل يوما وطنيا للاحتفال واستحضار أقوى اللحظات البطولية نحو معانقة الإستقلال وطرد المستعمر.
التعليقات - 18 نونبر….استحضار لذكرى عيد الاستقلال واستلهام ملحمة التحرير :
عذراً التعليقات مغلقة