يوم تواصلي حول برنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة بالصويرة

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته عمالة إقليم الصويرة ومجموعة العمران، مناسبة لساكنة المدينة ومختلف الفاعلين الجمعويين للوقوف على حالة تقدم المشاريع والدراسات هناك، وذلك تطبيقا لمقتضيات الاتفاقية-الإطار الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 22 أكتوبر 2018 بمراكش.

وأتاح هذا اللقاء، الذي تميز بحضور عامل الإقليم عادل المالكي ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين محليين وفاعلين من المجتمع المدني وممثلي مختلف الإدارات الحكومية، المشاركة في تنفيذ البرنامج التكميلي المذكور لإعادة تأهيل المدينة العتيقة بالصويرة، كما منح الفرصة للاطلاع على المشاريع المبرمجة، والوضعية الراهنة وكذا المقترحات المقدمة في إطار تنفيذ هذا الورش الملكي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أعرب السيد المالكي عن سعادته واعتزازه بتنظيم هذا اليوم التواصلي الذي يكتسي أهمية حاسمة بالنسبة للساكنة والفاعلين في المجتمع المدني، لأنه يتيح الفرصة للاطلاع على حالة تقدم مشاريع مدرجة في إطار هذا البرنامج.

وأبرز السيد المالكي الرعاية السامية والاهتمام الكبير الذي يخصصه جلالة الملك محمد السادس لحماية وتعزيز التراث التاريخي للمدن العتيقة وتثمين الرأسمال اللامادي والثقافي، مشيرا إلى أن هذه المشاريع، التي تثير اهتماما خاصا وتقديرا من قبل السكان والفاعلين الجمعويين، تهدف إلى إعادة تثمين المدينة العتيقة بالصويرة، وتعزيز إشعاعها الدولي وتعزيز جاذبيتها.

وقال إن المدن العتيقة على المستوى الوطني تشكل تراثا لا يمكن إنكاره ورمزا للهوية المغربية، مما يستلزم العمل من أجل الحفاظ عليها وتثمينها، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو جعل المدينة العتيقة بالصويرة فضاء حيا وقابلا للحياة” من خلال استعادة الساكنة للمدينة العتيقة واستعادة هذه الأخيرة لساكنتها”.

وأشاد بتضافر جهود جميع المتدخلين والعمل الجاد الذي يتم القيام به والتآزر الإيجابي لتنفيذ هذا الورش الملكي، مستعرضا سلسلة من اجتماعات العمل التي عقدت في هذا الاتجاه.

كما شدد العامل على ضرورة الانخراط الجماعي من خلال تشجيع التبادل والتقاسم في إطار مقاربة براغماتية وتشاورية، مؤكدا أن جميع المتدخلين المعنيين بهذا البرنامج الكبير تظل مفتوحة أمام جميع المقترحات من أجل تنفيذ هذا المشروع بشكل ممتاز وعلى نطاق واسع.

بعد ذلك، تابع الحاضرون شريطا وثائقيا حول مختلف المشاريع التي هي في طور التنفيذ أو الدراسة، المندرجة في إطار البرنامج التكميلي لإعادة تأهيل وتثمين مدينة الصويرة.

من جانبه، قدم مدير وكالة العمران شيشاوة – الصويرة، محمد أمين أخانا، لمحة شاملة حول البرنامج التكميلي لإعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة في الصويرة، مشيرا إلى أنه من بين أهدافه الحفاظ على الخصوصية العمرانية في المدينة، وتحسين البنيات التحتية وتطويرها وتعزيزها، وكذا إدراج المدينة في نظام تنموي يهدف إلى النهوض بتراثها المادي واللامادي، بالإضافة إلى تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية دولية.

وبنفس المناسبة، تمت تهيئة العديد من الأروقة المخصصة لتمكين مختلف الفاعلين المعنيين في هذا البرنامج من تزويد الجمهور بمعلومات مفصلة عن مختلف المشاريع القادرة على تعزيز موقع مدينة الصويرة، المصنفة من قبل اليونسكو كتراث عالمي للإنسانية منذ 2001.