بيان استنكاري
يتابع المكتب التنفيذي لرابطة أمهات و آباء وأولياء التلاميذ وجمعياتهم بآسفي بقلق شديد الوضع الكارثي الذي أصبح يتخبط فيه تلاميذ المؤسسات العمومية بآسفي، جراء الساعات الإضافية أو الإجبارية كما يحب البعض أن يسميها، هي جريمة في حق أبناءنا وناشئتنا ووصمة عار موشومة على جبين قطاع التربية و التكوين ، على الجميع أن يتجند لمحاربتها ، وفي هذا الإطار لا يجب فقط ان يكتفي القطاع الوصي اصدار مذكرات تمنع الساعات ، رغم كونها خطوة متميزة ،بل عليه القيام بخطوات أخرى ردعية. خصوصا ان هذه الظاهرة اصبحت ترهق ميزانية الآباء، وتخلق حزازات وتنافس غير شريف بين التلاميذ. لقد أصبحت تشكل ابرز وجه من وجوه الأزمة التي يتخبط فيها التعليم ببلادنا ، على اعتبار أنها تضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص و تكشف أن منظومتنا التربوية لا ترتبط بمشروع مجتمعي.
اننا على اقتناع ان الساعات الإضافية ممارسة لا أخلاقية ولا قانونية يجب ايقافها بالعمل كل من موقعه ومسؤولياته. فمصاصو الدماء ممتهنو هذه الدروس الإجبارية لا تكمن خطورتهم في الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص وإنما ايضا في انتاج ونشر قيم الأنانية والانتهازية والوصولية و الاغتناء غير المشروع.
إننا كتنظيم مدني نستنكر و نشجب هذه الظاهرة و حفاظا على تلامذتنا و دفاعا عن منظومتنا التربوية نـــــــــــــــــدعـــــــــــــــــــــــو :
1 – الوزارة الوصية إلى إلغاء نقط المراقبة المستمرة لأنها تساهم بشكل كبير في هذه الظاهرة أللأخلاقية.
2 – الاكاديمية وبنياتها الإقليمية تفعيل بشكل دائم لجن جهوية و إقليمية للتفتيش عن احترام المذكرة 109 و التنقل إلى أماكن إجراء هذه الساعات وفتح تحقيق داخل بعض المؤسسات الخصوصية وأي مكان يمارس فيه هذا النوع من المتاجرة .
3 – السلطات المحلية أن تقوم باقتحام الأوكار التي تحتضن هذه الدروس ليلا و نهارا بدون ترخيص وفي شروط ليس فقط غير تربوية ولكن أيضا قد تشكل خطرا على سلامة التلاميذ و صحتهم.
4 – جمعيات الآباء التكثل والتشبيك لإطلاع الجهات الوصية على الحالات خاصة التي تقترن بالإجبار.
5 – إلى التعبئة المجتمعية للتصدي لمثل هذه الممارسات غير القانونية.
التعليقات - السوايع تثير استنكار رابطة أمهات و آباء وأولياء التلاميذ وجمعياتهم بآسفي :
عذراً التعليقات مغلقة