البداوي كيهدد “يسوس” حزب الاستقلال ويتحالف مع البام والحركة والدستوري

في ظل التطورات المرتبطة بالتجانس بين مكونات حزبي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، وما تفجر أخيرا من خلافات مرتبطة بطريقة تدبير المجلس البلدي لآسفي، لاحت في الأفق خطط مرتبطة باقتراح عبد الجليل البداوي لمقربين منه، فك الارتباط بحزب الميزان وبناء تحالف جديد مع مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية.

وخرج محمد الطاهر الراقي الرئيس السابق لفريق العدالة والتنمية بمجلس آسفي، والمقرب جدا من البداوي،  ليكشف أمام الملأ الخطة البديلة التي بالإمكان انسياق البداوي نحوها، وهي الخطة التي أصبحت معروفة لدى المتتبعين بخطة 20+12+5+5، والكفيلة بتجميع أغلبية مريحة مشكلة من 42 عضوا.

مصادر مطلعة، أكدت أن الخطة المذكورة والتي يلوح بها البداوي أمام ما يسميها بمناورات حزب الاستقلال، ترتبط بتشكيل تحالف جديد يضم عشرين عضوا من حزب العدالة والتنمية دون احتساب كل من سعيد كرضام وشكيب بوكام وادريس التمري، والذين أصبحوا في عرف البداوي (ثلاثي ظل سبيله)، وتحولوا الى معارضين ومناوئين لطريقة تدبيره، وخرجوا الى العلن في معارضته.

وبالإضافة الى الأعضاء العشرين للبيجيدي، يضم مقترح التحالف الجديد 5 أعضاء من الاتحاد الدستوري، وخمسة أعضاء آخرين من الحركة الشعبية، بالإضافة الى 12 عضوا من البام، وهو التحالف الذي قد يتم تطبيقه، بعد التطورات الأخيرة المرتبطة بتحالف البام والبيجيدي بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي زاد من حماسة البداوي في تطبيقه على مستوى مجلس آسفي.

الخطة البديلة والتي اعتبرها البعض فقط مناورة من البداوي للضغط على حزب الاستقلال، تشدد مصادر أخرى من داخل البيجيدي، أنها قد تطبق على أٍرض الواقع، وقد تخرج أسسها الى حيز التطبيق، في حالة ما اذا استمر حزب الاستقلال في (غيه) ومحاصرته لعمدة المدينة، على حد تأكيد المصدر نفسه.

الجلسة المقبلة من دورة أكتوبر للجماعة الحضرية لآسفي، كفيلة بتوضيح العديد من الغموض، والاجابة على ما يغلف فضاء مجلس آسفي من أسئلة.