فضيحة وبالوثائق…البداوي ضحك على أعضاء المجلس وزيدهم صادقوا على تسوية وضعية أرض جماعية استولى عليها مقرب من شبيبة البيجيدي وباعها

تكشف وثائق حصرية حصلت عليها “آسفي كود”، كيف يحاول عبد الجليل البداوي رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، الضحك على ذقون الآسفيين، ووضع نفسه في وضعية الرئيس الذي لاحول له ولا قوة، وأن جهات ما تحاربه وتقزم “الأعمال الجبارة” التي يقوم بها لصالح المدينة.

وتفضح الوثائق المذكورة، تواطئ البداوي مع متورطين في الاستيلاء على وعاء عقاري جماعي تناهز مساحته 6000 متر، يتواجد بزنقة القبة بحي العريصة، مقابل مقبرة دار الضمانة، تم الاستيلاء عليه في ظروف غامضة من طرف أحد المقربين من شبيبة العدالة والتنمية بآسفي، قبل اعادة بيعه قطعا مجزأة لعدد من المستفيدين، من خلال اشهادات مصححة الامضاء.

وكشفت مصادر مطلعة، أن محمد كاريم، الرئيس السابق للجماعة الحضرية لآسفي، وفي آخر ولايته،  كان قد بادر إلى تقديم دعوى قضائية مرتبطة بالاستيلاء على العقار الجماعي المذكورة، قبل أن تتوقف مسطرة التقاضي بطلب من البداوي.

الأدهى من ذلك يؤكد المصدر ذاته، أن البداوي سارع خلال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر 2017، إلى إدراج نقطة تتعلق بتسوية الوضعية العقارية للدور السكنية المتواجدة فوق العقار الجماعي المستولى عليه بزنقة القبة بحي العريصة، وهو الأمر الذي انطلى على أعضاء المجلس، والذين سارعوا إلى اتخاذ مقرر تحت رقم 37/2017 يقضي بتسوية الوضعية العقارية لمن استولوا على الملك الجماعي المذكور.

وزادت مصادرنا بالتأكيد على أن البداوي لم يكتفي بذلك، بل أقدم وفي خطوة تثير هي الأخرى أكثر من علامة استفهام على منح المستفيدين من الوعاء العقاري الجماعي المذكور، شواهد إدارية مكنت بعضا منهم من عملية التحفيظ، وادخال عدادات الماء والكهرباء.

ما تكشفه قضية الاستيلاء على وعاء عقاري جماعي تناهز مساحته 6000 متر، وبدعم مباشر من رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، يؤكد أن هناك قضايا فساد حقيقي داخل مجلس آسفي، وأن ما تكشفه هذه الفضيحة، لا يمكن أن يغطي شمس الفساد بغربال الخطابات الرنانة، العصماء.