قنصل بالصويرة يتسبب في استنفار بوزارة الصحة بعد إهمال مريض فرنسي

تسبب القنصل الشرفي الفرنسي في الصويرة في حالة استنفار داخل وزارة الصحة، بعد احتجاجه على إهمال مواطن فرنسي بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، حيث ترك هناك لساعات بقسم الإنعاش بدون تواجد أي طبيب و دون أن تقدم له الإسعافات الضرورية.

وكشفت معطيات ذات صلة، أن المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله استقبل حالة مواطن فرنسي مقيم في الصويرة و يبلغ من العمر 72 سنة، ويعاني من مضاعفات عملية جراحية على القلب وداء السكري، حيث تعرض لأزمة صحية حرجة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى من قبل أحد جيرانه بمنطقة الغزوة.

وأوردت الأنباء ذاتها، أن المقيم الفرنسي ظل لساعات طوال دون أن تقدم له الإسعافات الضرورية لغياب طبيب قسم الإنعاش رغم الاتصال به لعدة مرات، مما جعل حالة المريض الفرنسي تتفاقم، ليضطر معها أحد معارفه إلى ربط الاتصال بالقنصل الشرفي الفرنسي بالصويرة. وتسبب وصول خبر إهمال مريض من جنسية فرنسية بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، في استنفار لجميع المسؤولين بمندوبية وزارة الصحة، حيث حضر مدير المستشفى بنفسه مع كل الأطر الطبية و الإدارية وحتى كبار المسؤولين في الأمن و السلطة المحلية، لتدارك تداعيات هذا الحادث.

ويشهد المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، يوميا حالات احتجاج و غليان بسبب الخصاص الكبير في الموارد البشرية ورداءة الخدمات الطبية، وافتقاره للتجهيزات الضرورية و غياب الأطر الطبية من أطباء و ممرضين، وعدم توفير أطباء في تخصصات طبية ضرورية،من قبيل المستعجلات و التخدير و التسمم و التشريح و الأمراض الجلدية و الأعصاب و الأشعة، في وقت يستقبل المستشفى الإقليمي و يغطي حالات مرضية على تراب 54 جماعة قروية بإقليم الصويرة بأزيد من نصف مليون نسمة.