حطت قافلة “مغرب – ابتكار”، وهي حدث يتمحور حول دعوة لمشروع ابتكار مفتوح للعموم، الرحال، أمس الاثنين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، وذلك بمبادرة من مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة.
وتتوخى هذه المبادرة، التي ينظمها مختبر الصويرة للابتكار الترابي وعمالة إقليم الصويرة، تسليط الضوء على المشاريع التي يمكن أن تشكل إما فكرة أو مبادرة أو منتوجا أو خدمة، بهدف التوصل إلى حل لمشكل التنمية، والتنمية المستدامة، أو الولوج إلى الخدمات على مستوى مدينة الصويرة.
وتم إطلاق هذا القافلة، المنظمة تحت شعار “المشاركة في بناء المجالات الترابية للغد، وتصور وتطوير وابتكار وخلق قيمة مستدامة وبناء مدن تتمتع شاملة وتضامنية”، خلال حفل حضره، على الخصوص، عامل إقليم الصويرة عادل المالكي ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين والأساتذة والباحثين والطلبة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز المالكي أهمية المدرسة العليا للتكنولوجيا، باعتبارها النواة الصلبة لجامعة طال انتظارها على مستوى الإقليم، مشيرا إلى أن “الابتكار ينبغي ألا يخيفنا، لأنه ببساطة حل تقني لمشكلة تقنية”.
وأوضح أن مدينة الصويرة يمكنها، من خلال عدد من المشاريع التي تنجز فيها الآن، لا سيما إعادة تأهيل المدينة القديمة أو التطهير السائل، مثل إعادة تهيئة الأحياء السكنية، أن تشكل مختبرا ممتازا لتنفيذ الحلول والتقنيات المبتكرة.
وحث، في هذا الصدد، على توحيد جهود الجميع للاستفادة من خبراتهم، وإحداث مقاولات ودعم الابتكار، داعيا الشباب إلى الإيمان بقدراتهم، والمثابرة على طريق التميز والجدية والتوفر على الشجاعة للعمل بدون كلل.
وأشار إلى أنه بفضل وجاهة هذه المبادرة، التي أطلقتها مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه العملية على مستوى الإقليم، مبرزا التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بالمرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي، والعناية السامية التي مافتئ جلالة الملك يحيط بها الشباب.
من جانبه، أشاد السيد هشام مدرومي، مندوب رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، بانعقاد هذه القافلة في الصويرة، قبل أن يستعرض لمحة شاملة عن هذه المؤسسة التي تعد منصة للبحث والتكوين والابتكار والتثمين الصناعي ونقل التكنولوجيات، وكذا مواكبة عملية الابتكار في قيادة المشاريع التعاونية.
وتضم مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، التي أبصرت النور في 23 مارس 2016، والتي تتدخل في مجالات البحث والتطوير والابتكار والتكوين والإنجاز والخبرة والاستشارة، 25 شريكا و 15 مشروعا للبحث والتطوير”.
ومن جهته، أبرز مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، بلعيد بوكادير، وجاهة هذه المبادرة، التي تجمع أفكارا من آفاق متنوعة، تجمعها الرغبة في إحداث مقاولات ناشئة من أجل التوصل إلى إجابات ملموسة بشأن الهشاشة أو القضايا الترابية في الصويرة.
وأوضح أن هذا العمل، الذي انبثق عن مبادرة العديد من الأطراف، هو بمثابة فرصة مفتوحة أمام أصحاب المشاريع، مما يسمح بالحصول على مواكبة مراحل ما قبل إنشاء المقاولة، والحصول على تكوينات في المهارات الناعمة وإدارة المشاريع.
التعليقات - قافلة “مغرب – ابتكار” تحط الرحال بالصويرة :
عذراً التعليقات مغلقة