الملك يوافق على الهيكلة الجديدة للحكومة والتكنوقراط يسيطرون على وزارات مهمة

يواصل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني استعداداته لتقديم لائحة الحكومة المعدلة للملك محمد السادس.  وبدأت معالم التعديل الحكومي تتكشف، مباشرة بعد استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة في 21 من شتنبر الجاري.

 في هذا الصدد، كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة لـ”تيلكيل عربي” أن الملك محمد السادس وافق على الهيكلة الجديدة للحكومة المقبلة، حيث سيتم تجميع عدد من القطاعات الحكومية، وتقليص عدد الوزراء بشكل كبير.

 من جهة أخرى، رفض رئيس الحكومة التخلي عن حزب التقدم والاشتراكية ردا على دعوات إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

 وأخبر رئيس الحكومة  أعضاء الأمانة العامة لحزبه في اجتماع عقد أمس الاثنين أن الوقت غير مناسب لتقليص الأغلبية، مجددا تأكيده على التشبث بحليف حزبه التقدم والاشتراكية.

وتشير المعطيات التي حصل عليها “تيلكيل عربي” أن عدد أعضاء الحكومة سيكون في حدود 23 وزيرا، حيث سيتم مراعاة نتائج الانتخابات في توزيعها، وكذا مراعاة توزيع الحقائب الوازنة على جميع أحزاب الأغلبية.

في هذا الصدد، من المرتقب أن يمثل حزب العدالة والتنمية بسبعة وزراء مقابل 3 وزراء للتجمع الوطني للأحرار، فيما سيمثل الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية بحقيبة وزارية وحيدة لكل حزب، أما باقي الحقائب فسيتولاها التكنوقراط.

 من جهة أخرى، أوضح مصدر من الأغلبية أن رئيس الحكومة طلب من زعماء الأغلبية مده بأسماء الكفاءات المرشحة للاستوزار من أجل تقديمها للملك.

 المصدر، اعتبر أن المنهجية التي اعتمدها رئيس الحكومة لا تحظى بقبول جميع مكونات الأغلبية، إذ كان من الواجب أن يتم الاتفاق على برنامج عمل جديد يؤطر ما تبقى من الولاية الحكومية الحالية، قبل الدخول في النقاش حول الحقائب.