أشاد طلبة أمريكيون، أعضاء بفريق “أنتر هاوس”، الحائز على جائزة مسابقة ““سولار ديكاتلون أفريكا 2019” التي نظمت مؤخرا ببنجرير، بهذا المشروع باعتباره نموذجا متميزا للتعاون والشراكة بين المغرب والولايات المتحدة.
وقالت كاتي شنايدر، وهي من بين طلبة مدرسة كولورادو للمناجم بالولايات المتحدة، الأعضاء في فريق “أنتر هاوس”، إلى جانب طلاب من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وجامعة القاضي عياض بمراكش، الذي توج بالجائزة الأولى لهذا الحدث الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تصريح لقناة “سي بي إس 4″، إن “قيمة مهمة أخرى لهذا المشروع تتمثل في التعاون بين بلدان مختلفة وثقافات مختلفة”.
وأكدت شنايدر، وهي رئيسة الفريق، أنه “من المهم تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب”، مضيفة أنه “لا نتعلم فقط من ثقافات بعضنا البعض، بل يمكننا اليوم تقاسم الموارد”، مبرزة أن “الصداقات والشراكات تستمر بعد التتويج”.
من جهته، قال الطالب كريستيان أموندسون، وهو عضو بالفريق الفائز أيضا، “لقد كان أمرا رائعا حقا أن يتوج كل عملنا، من أجل بلوغ غايتنا، وهو جعل الاستدامة هدفا أولويا”.
من جانبه، قال جون ماكدويل، وهو طالب هندسة ميكانيكية، “إننا نعيش في عالم محدود الموارد”، و”إذا ظافرنا جهودنا، فقد يكون لها تأثير كبير للغاية”.
وأبرزت القناة الأمريكية أن الفريق أطلق على مشروعه اسم “أنتر هاوس” ليعكس تنوع المجموعة، مشيرة إلى أن التصميم الفائز كان عبارة عن مزيج من التكنولوجيا الحديثة والهندسة المعمارية المغربية، وإلى أن أعضاء الفريق عمدوا، من أجل رفع التحدي، إلى تصميم وبناء منزل نموذجي يعتمد على الطاقة الشمسية بنسبة مائة بالمائة.
وذكرت أن كافة الطلبة الذين اشتغلوا على هذا المشروع يأملون في أن يشجع هذا الأخير على استكشاف طرق للبناء أكثر نجاعة، خدمة للإنسان ولكوكب الأرض، مشيرة إلى أن الطرق المستخدمة يمكن أن تصبح حلولا أقل تكلفة على المدى الطويل، تعتمد على مصادر طاقية أكثر سلامة بالنسبة للإنسان وللمناخ.
وقد شارك أزيد من 1.400 مشارك في مسابقة “ديكاتلون الطاقة الشمسية الإفريقي”، التي نظمت بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة.
وتعد ديكاتلون الطاقة الشمسية الإفريقي المحدثة بمبادرة من قطاع الطاقة الأمريكي، والمفتوحة في وجه فرق جامعية متعددة التخصصات، منافسة تقام كل سنتين وتشمل ميادين الهندسة والتصميم والتعمير، وتكافئ أحسن إنجاز لمنزل طاقي يتم تقييمه خلال عشر اختبارات.
ويتم خلال المسابقة عرض المنازل المنجزة أمام جمهور كبير، على أن يتم تقييم الفرق على أساس قدرتها على بث الثقافة العلمية والتقنية والصناعية التي اعتمدتها في مشاريعها.
وكانت واشنطن قد احتضنت سنة 2002 ديكاتلون الطاقة الشمسية الإفريقي. ومنذ ذلك الحين احتضنت عدة بلدان أوروبية وآسيوية هذا الحدث. ولأول مرة، تجري أطوار هذه المنافسة بالمغرب.
التعليقات - طلبة أمريكيون يؤكدون أن “سولار ديكاتلون أفريكا” بمدينة بنجرير هو نموذج للشراكة المغربية-الأمريكية :
عذراً التعليقات مغلقة