علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالصويرة تمكنت بتنسيق مع مصالح السرية و القيادة الجهوية بالمدينة من إيقاف فقيه وصف بالخطير بمنطقة سيدي الكاوكي، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية، قبل عرضه على أنظار النيابة العامة، صباح أمس الخميس، رفقة أربعة أشخاص بينهم سيدتان من أجل متابعتهم بالخيانة الزوجية و الفساد و السكر و ممارسة الشعوذة و حيازة صور و مقاطع فيديو خليعة.
وجاء إيقاف الإمام في وقت متأخر من ليلة الاثنين الماضي، بدوار بوزمور المحاذي لشاطئ سيدي الكاوكي بإقليم الصويرة، خلال عملية ترصد قامت بها عناصر الدرك الملكي للإيقاف عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في استخراج الكنوز، كانت موضوع شكاية من طرف المواطنين حول تردد بعض أفرادها على المقبرة ليلا. وأفضى إنزال أمني قاده كل من رئيس سرية الصويرة و المركز الترابي بالمدينة ذاتها، إلى اكتشاف فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن حجزت عناصر الدرك بمنزل الفقيه المحاذي للمسجد بعض المحظورات. وضمن تفاصيل الفضيحة، أكدت مصادر “الأخبار” أن عناصر الدرك الملكي التي كانت تنفذ عملية تفتيش سرية لاعتقال عصابة استخراج الكنوز، بعد أن رصد مواطنون بعض أفرادها بمحيط المقبرة، اقتربت من مسكن إمام المسجد الموجود بالقرب من المقبرة، من أجل استفساره عن خبر تردد بعض الغرباء عن المنطقة قبل أن تتفاجأ بالفقيه و هو في حالة ارتباك واضحة، مما دفعها إلى الاتصال بالنيابة العامة من أجل مداهمة سكنه الموجود بالمسجد و المحاذي للمقبرة ، للتأكد من فرضية احتضانه للمبحوث عنهم في بيته.
وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها منزل الفقيه الموجود بالمسجد، عن حجز قنينات “البيرا” و الشيشة وعوازل طبية و مستلزمات أخرى خاصة بالليالي الحمراء، التي كشفت التحريات الأولية أنه كان يقضيها رفقة سيدة مطلقة كانت تتردد باستمرار على بيته.
وبعد محاصرة الفقيه بالمحجوزات الكثيرة التي تم العثور عليها بمسكنه الوظيفي المحاذي للمسجد، الذي يؤم فيه سكان الدوار و المصلين لسنوات، لم يجد بدا من الاعتراف بسهولة متناهية أنه يتناول الخمر و الشيشة و يعشق النساء، ويمارس طقوس المجون مباشرة بعد صلاة العشاء و إمامته لسكان الدوار، الذين كانوا يكنون له الاحترام و التقدير.
وفتحت تصريحات الفقيه شهية المحققين، من أجل تكثيف الأبحاث معه حيث أسفرت هذه التحريات عن مفاجآت بالغة الخطورة، تتعلق بتورط فتاة خادمة بأحد البيوت بمدينة الصويرة ومشغلها الذي كان يمارس عليها الجنس، وفقيه أخر سبعيني كان يرافقه بالمنزل بالإضافة إلى سيدة مطلقة اعترفت أنها تمارس الدعارة معه في أي وقت يطلبها للالتحاق به بمنزله المحاذي للمسجد، و الموجود بمنطقة سيدي الكاوكي التي تبعد عن الصويرة بحوالي 30 كيلومترا. وعثرت عناصر الدرك على قماش أبيض يحتوي على بقايا سائل المنوي، حيث اعترف الفقيه أنه يعود لفتاة تزوره من الصويرة من أجل استعماله في عملية سحر تستهدف عشيقها، والذي لم يكن سوى مشغلها، حيث دأب على استغلالها جنسيا بشكل يومي تقريبا، حسب اعترافاتها، وقررت أن تتزوجه عن طريق الشعوذة بمساعدة الفقيه، وقد تم اعتقالها رفقة عشيقها حيث اعترفا بممارسة الفساد، كما عثر أفراد الدرك على صور خليعة بمذكرة هاتف الفقيه، حيث كان يعمد إلى تصوير جسده عاريا، وكذا تصوير لقطات حميمية و جنسية جمعته بخليلته المطلقة التي كانت تتردد على منزله، وقد تم اعتقالها هي الأخرى و ستتم متابعتها بالفساد و المشاركة في ممارسة الخيانة الزوجية مع الفقيه حيث تم استدعاء زوجته القاطنة بأكادير من أجل التشاور معها، بإقرار متابعة زوجها من عدمه، كما تم اعتقال الفقيه السبعيني المنحدر من منطقة ريفية بتارودانت، والذي كشفت التحريات أنه كان هو الآخر يمارس الشعوذة بمنزل المتهم الرئيسي، و يتوسط في جلب الزبناء إلى منطقة سيدي الكاوكي، لاستقبالهم ببيت الإمام الموجود بالقرب من المسجد، الذي تفجرت به الفضيحة.
التعليقات - اعتقال “فقيه” بالصويرة وحجز قنينات خمر وشيشة وعوازل طبية ومعدات شعوذة بمنزله :
عذراً التعليقات مغلقة