شهدت قاعة الإجتماعات، التابعة لمقر عمالة الصويرة، صباح هذا اليوم الإثنين، 09 شتنبر 2019 إنعقاد أشغال الدورة العادية، للمجلس الإقليمي للصويرة، لشهر شتنبر 2019 والتي آستغرقت مدتها الزمنية، ساعة وعشر دقائق، وترأسها الكاتب العام، لعمالة الإقليم، محمد ريتل، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، علال جرارعي، وأعضاء المجلس، وبعض المنتخبين، وبعض المواطنين، خاصة من الفعاليات الجمعوية، كما شهدت الدورة السالفة الذكر، حضور عديد المنابر الإعلامية، سواء الإلكترونية والمكتوبة، محلية ووطنية أيضا، “موقع هيسبريس”، “موقع المصدر ميديا”، “موقع ماروك نيوز لاين”، “موقعي المنبر الحر والصويرة الآن”، “صفحة أصداء الصويرة”، “جريدة الصباح”، “جريدة الأسبوع الصحفي”….، والتي سمح لها، وعلى غير العادة، بتصوير أشغال الدورة، بخلاف السابق، حيث كان الأمر هذا، مرفوضا وغير مسموح به، من طرف رئيس المجلس الإقليمي، ومشروطا بالحصول على ترخيص من الرئاسة، مثلما كان يرد دوما، على لسان علال جرارعي
أعضاء المجلس الإقليمي الثلاث، كل من رضا الفيض، وعز الدين السابق، ثم تنسيفت، كانوا أول من ولج القاعة، قبل موعد آنعقاد الدورة، بنحو خمس دقائق، ثم بعدهم بدقائق، يلتحق موظف المجلس الإقليمي، مصطفى السكيويت، بعد ذلك بدأ توافد باقي أعضاء المجلس المذكور تباعا، قبل أن يلتحق بهم، حوالي الساعة العاشرة والربع، كل من رئيس المجلس الإقليمي، مرفوقا بالكاتب العام للعمالة، حيث وبعد التأكد من تحقق النصاب، شرع مصطفى السكيويت، في تلاوة تقرير إخباري، حول أنشطة رئاسة المجلس، وقبل تناول علال جرارعي للكلمة الموالية، تدخل عضو المجلس، مصطفى أبلينكا، في إطار نقطة نظام، واصفا ما يجري بالمجلس الإقليمي، إغتصاب مع سبق الإصرار والترصد، لقانون 14/112 فلا يعقل يقول أبلينكا، عدم تسلم كتابة ضبط المجلس، للمراسلات الواردة عليها من طرف الأعضاء، مخاطبا علال جرارعي بالقول : “شكون نتا حتا ترفض تسلم مراسلات…. لبارح ماعتارفتيش بينا دابا اليوم كاتعتارف بينا….معامن ناقشتي هاد النقط المدرجة فجدول أعمال هاد الدورة…..90 فالمئة دافعين ملفات هادي ثلاث سنوات…. أنا لا أرى جدوى من آنعقاد هاد الدورة….ماخصناش نوطاو على القانون….رجع لجادة الصواب”، ليرد عليه علال جرارعي بالقول : “جادة الصواب موجودة…..3 سنين ونتا كنتي كاتصووت معايا ماكنتش كانضربك على إيديك….المحاضر خاصني نشدهوم ولكن ملي مشات الأمور للمحكمة مانشدهومش”، قبل أن يشهر رضا الفيض بالمحاضر، مخاطبا رئيس المجلس بالقول : “المحاضر نتا لي مابيتيش تسنيهوم”، قبل أن يتدخل الكاتب العام للعمالة، في محاولة منه، لتهدئة الأوضاع، مطالبا الجميع، بالإلتزام بجدول الأعمال، وآجتناب النقاشات الثنائية، “لي غاتخرجنا على النطاق لي حنا مجموعين من أجلو اليوم”، يقول محمد ريتل، ليخاطب علال جرارعي الأعضاء بالقول : “الملف فالقضاء خلي القضاء هوا لي يقول الكلمة ديالو”، قبل أن يطلب مصطفى أبلينكا، من زميله رضا الفيض، بأن سيلم علال جرارعي المحاضر، الآن وأمام الملأ، لكن علال جرارعي أجاب بالقول : “لا ما نشدهومش”، ليتناول مبارك العيدي الكلمة، حيث نبه من خلالها، لخرق القانون التنظيمي، من طرف رئاسة المجلس، وندد بغياب التواصل معها، وما وصفه بالإهانة التي يتعرض لها الأعضاء، وبرفض مكتب الضبط، تسلم المراسلات، في ظل عدم قيام العامل بأي إجراء، حيال هذا الوضع، يضيف العيدي….، قبل أن يجيبه علال جرارعي : “سي العيدي سبق لي عطيتك محضر ديال دورة سابقة واخا ماكنتيش عضو….المكتب ديالي محلول لأي واحد”، ليرد عليه العيدي قائلا : “واش نجيب ليك المراسلة لوسط البيرو عندك باش تشبحني”، وهو ما خلف موجة ضحك بالقاعة، ومع تزايد سخونة الأجواء، سيخاطب علال جرارعي الجميع في إحدى اللحظات الساخنة، قائلا : “أنا غانحل كاع هاد المجلس”، ليرد عليه مصطفى أبلينكا “هاداك هو النهار الكبير”، قبل أن يقول العيدي “المجلس غايتحل بالقضاء ماشي بشيحد أخور…”، ليتدخل مجددا، الكاتب العام، لعمالة الإقليم، مخاطبا الجميع بالقول : “….إلى تسد الباب مع رئيس المجلس الإقليمي فإن باب سلطة الوصاية مفتوح…ومكتب الضبط التابع للعمالة مفتوح لآستقبال جميع المراسلات….للأسف الإختلاف بينكوم وصل لمستوى سيء….خاص نتفاداو المزايدات….”، قبل أن يتدخل مبارك العيدي، بذكاء ودهاء، مخاطبا الكاتب العام بالقول : “دابا باش نفهم من كلامكوم ألسيد الكاتب العام واش أي مراسلة بغينا نوجهوها لرئيس المجلس الإقليمي تكون موجهة تحت إشراف السيد العامل؟”، ليرد الكاتب العام، “….لا يمكننا لعب دور المتفرج….العمالة موجودة لخدمة الجميع بما فيهوم المنتخبين والمواطنين من دون آستثناء”، قبل أن يتدخل عضو المجلس، محمد تنسيفت، منبها إلى ما وصفه بالخرق السافر، والمتمثل في المصادقة على آتفاقيات الشراكة، من دون تداولها بالمجلس، ليتدخل مجددا مصطفى أبلينكا بالقول “قبل ما ناقشو النقط كانطالب الأعضاء بعدم التداول فيها تايتحطو النقط الأخرى لي دارو…حنا ماعندنا مشكل مع حتى جماعة”، ليرد عليه علال جرارعي بالقول : “يالاه بانو ليك حتاستافدتي….”، ليعم التلاسن والتراشق الشديد بين الرجلين، أمام مرأى ومسمع من الجميع، بما فيهم رئيس جماعة الصويرة، هشام جباري، وبعض موظفي العمالة، ممن جذبتهم الأصوات المتعالية، خلال تواجدهم بالقرب من قاعة الإجتماعات، فتقدموا خطوات، لآستطلاع بعض مما يجري….، بعد هدوء الوضع نسبيا، تناول العضو مصطفى الزواي، كلمة قال من خلالها “للأسف كانظن بلي وصلنا للنفق المسدود خاص المجلس يتحل ويجي لي يقود هاد السفينة لأنه التنمية وقفات فالإقليم….إلى كانت عندكوم الشجاعة سي الحاج يتحل هاد المجلس”، تدخل جعل الحاضرون يصفقون بحرارة، لتعم مجددا، مع توالي الدقائق، الأجواء الساخنة، وهو ما جعل الكاتب العام، يتدخل “….هاد النقط فظاهرها منطقية ولكن للأسف غالبة الذاتية على النقاش….يجب الإلتزام بجدول الأعمال….”، عز الدين السابق أيضا، تناول الكلمة، مخاطبا رئيس المجلس الإقليمي، “كان عليك ماديرش هاد الدورة….دير جلسة موسعة لتقديم ومناقشة الحصيلة”، وهو نفس الطرح الذي سار عليه مصطفى الزواي، مضيفا “ناقشو الحصيلة ديال المجلس ونشوفو المنحنى واش طالع ولا هابط”، ليجيبهما علال جراعي “مرحبا نديرو جلسة موسعة صوت وصورة”
ما يقارب الخمسة وثلاثون دقيقة، من النقاش الحاد، والمتوسط الحدة، والهادئ نسبيا، قبل أن يتم مناقشة النقاط التسع، المدرجة في جدول الأعمال، وهي كالتالي :
– التداول بشأن مشروع برنامج تنمية الإقليم، والتصويت عليه
– التداول بشأن مشروع الهيكل التنظيمي، لإدارة المجلس الإقليمي، والتصويت عليه
– التداول بشأن مشروع ميزانية السنة المالية 2020 والتصويت عليه
– التداول بشأن فتح آعتمادات بالميزانية الإقليمية، والتصويت عليه
– التداول بشأن مشروع إتفاقية شراكة، بين المجلس الإقليمي، وجماعة أيت داود، حول مشروع تهيئة وبناء مجموعة من الطرق، بجماعة أيت داود، والتصويت عليه
– التداول بشأن مشروع إتفاقية شراكة، بين المجلس الإقليمي، وجماعة سيدي كاوكي، حول مشروع بناء الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 في آتجاه مدرسة أيت ياسين، على طول 1.1 كلم، والتصويت عليه
– التداول بشأن مشروع مشروع إتفاقية شراكة، بين المجلس الإقليمي للصويرة، والوكالة الوطنية لتنميةمناطق الواحات وشجر الأركان، وجماعة الكدادرة، حول مشروع بناء الطريق، الرابطة بين حدود جماعة الحنشان “وادي وازاي”، ودوار بئر بوجوابي، مرورا بالدواوير الربابعة، أيت بواركانة، أيت علي واعلي، أولاد عبوا، أولاد عيسو المساتلة، على مسافة، 4.5 كلم، “الشطر الأول”، بجماعة لكدادرة، والتصويت عليه
– التداول بشأن آتفاقية شراكة، بين المجلس الإقليمي، وجماعة تمنار، ووكالة الحوض المائي، لجهة مراكش أسفي، حول مشروع حماية مركز تمنار، من الفيضانات، والتصويت عليه
نقاط شملها التأجيل مجددا، وسط جو من الشنآن والتلاسن، خاصة ما بين علال جرارعي، من جهة، والثلاثي مصطفى أبلينكا، ورضا الفيض، ومحمد تنسيفت، من جهة أخرى، حيث ظل إصرار فصيل المعارضة مستمرا، على عدم التنازل عن المطالب الأساسية، من بينها تزويد لجنة المالية، بجميع الوثائق اللازمة، وعدم إقصاء جماعات معينة، من حصة المشاريع، ووضع قطيعة للتعامل الديكتاتوري، حسب وصفهم، لرئيس المجلس الإقليمي معهم، وآنفراده بآتخاد القرار….
ليسدل الستار عن أشغال الدورة، بتلاوة برقية الولاء، قبل أن يخاطب علال جرارعي الجميع بالقول : “المسامحة من سي رضا ومن سي مصطفى ومن الجميع…..المسامحة أنا داير كولشي هادشي”
التعليقات - دورة المجلس الإقليمي للصويرة لم تخرج عن المألوف…تأجيلات وتراشق بالتهم :
عذراً التعليقات مغلقة