في خطوة تثير الكثير من الاستغراب، وتطرح علامات استفهام واسعة، رفض عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المصادقة على بناء طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة على مسافة 27 كلمترا، وصودق اتفاقية شراكة من أجل دعمها ب 4 ملايير ونصف من طرف المجلس الإقليمي لآسفي، و7 ملايير من طرف مجلس جهة مراكش آسفي.
وبمقتضى الاتفاقية ذاتها كان من المفترض أيضا دعم بناء طريق سريع ساحلي يربط آسفي ومدينة الصويرة، إلى جانب طريق سريع يربط الطريق السيار بمدينة آسفي، وهي المقاطع الطرقية المهمة والتي قد يصبح إخراجها إلى حيز الوجود في خبر كان، في ظل أن رفض وزارة التجهيز بناء طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة، يلزم بإعادة المصادقة على اتفاقية الشراكة من جديد، وهو الأمر الذي لن يحظى بالقبول، وبالتالي سيتم إقبار مشروع المقاطع الطرقية الثلاث برمته.
مصادر مطلعة كشفت ل” آسفي كود”، أن عبد القادر اعمارة وزير التجهيز رضخ لضغوط مارستها جهات من البيجيدي على مستوى آسفي، ترى في بناء طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة ضربا لمصالحها الخاصة، ولخططها الانتخابية وترى في استمرار الوضع المهترئ لطرق بآسفي، مكسبا قد تراهن عليه في “تخدير” بعض العقول، وإيهامها بفشل منتخبين منافسين لهم، في تعزيز البنيات الطرقية بإقليم آسفي.
رفض وزارة التجهيز بناء طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة، يضرب في العمق الخطابات التي مافتئ وزير البيجيدي ومنتخبيه بآسفي، يصدحون بها حول مساندتهم لأي مبادرات قد تروم الدفع بعجلة التنمية بإقليم آسفي، ومنها على الخصوص عرقة بناء طريق سريع يربط آسفي بالجنوب المغربي عبر سبت جزولة.
ويكشف رفض المصادقة على بناء الطريق السريع آسفي سبت جزولة، زيف الخطابات البيجيدية، ويزيح الستار عن نوايا حقيقية مرتبطة فقط بالصناديق الانتخابية، وسلك جميع الطرق التي بإمكانها جلب أصوات بيجيدية، ولو على حساب المصلحة العامة للإقليم، والتي اتضح جليا انكسارها فوق صخور صراعات حزبية مجانية.
وأثار رفض وزير التجهيز المصادقة على بناء طرق مهمة بآسفي، رغم تخصيص المجلس الإقليمي لآسفي ومجلس جهة مراكش آسفي، للاعتمادات المالية المخصصة لذلك، حفيظة العامل الحسين شينان، والذي سارع إلى الرد على وزير التجهيز، من خلال مراسلة كشفت مصادر عليمة، أنها تحمل بين طياتها كل ما يمكن أن يجسد أن للرجل غيرة خاصة على تنمية إقليم آسفي، وأن الرجل ينظر فقط بعين التنمية المحلية الحقيقية بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة لأصحاب السياسة والمصالح.
رد العامل شينان إلى وزير التجهيز، تطرق إلى الوضعية الخاصة لمنطقة سبت جزولة، والتي تأوي ما يناهز 50 في المائة من ساكنة الإقليم، والحركية اليومية الكبرى التي تشهدها هذه المدينة الصغيرة بشكل يومي بينها وبين آسفي.
وشدد العامل على ما يمكن أن يلعبه خلق طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة، من تعزيز الربط بين الطريق السيار الجديدة آسفي، والميناء المعدني الجديد، وكذا المحطة الحرارية لآسفي.
واعتبر شينان، أن المنطقة الجغرافية المحصورة ما بين آسفي وسبت جزولة وجماعة اولاد سلمان، تشكل مهدا لمشاريع مهيكلة واسعة النطاق، بما فيها المحطة الحرارية، والميناء الجديدة والمركب الكيماوي، وهي مشاريع تمتد على مساحة تناهز 1700 هكتار.
رفض وزير التجهيز بناء طريق سريع بإقليم آسفي، سيفجر المياه الراكدة، وسيزيح الستار عن حقيقة الوجوه التي تدعم بجد وواقع تنمية إقليم آسفي وتعزيز بنيته الطرقية، ويكشف الوجوه التي تضع أقنعة الخطب العصماء، وتعاند من تحت الستار كل ما يمكن أن ينمي آسفي، ولا يتوافق مع خططها ومصالحها الانتخابية الخاصة.
التعليقات - البيجيدي يرفض بناء طريق سريع بين آسفي وسبت جزولة بعد دعمها ب11 مليار من المجلس الإقليمي لآسفي ومجلس الجهة :
عذراً التعليقات مغلقة