بعد الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها في وقت سابق، تنسيقية المجتمع المدني لأكرض، وقلة قليلة جدا، من ساكنة المدينة، لكن رغم ذلك، كان عدد الحضور محترما، أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالصويرة “قطاع الماء”، بالحي الإداري، عاد جو الإحتجاج مرة أخرى، ليخيم على محيط المقر المذكور، من خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظمها قبل لحظات من الآن، بعض من فعاليات المجتمع المدني، وبعض من ساكنة المدينة، تنديدا بما وصفوه، بتغير رائحة وطعم الماء، وبصمت وتجاهل المسؤولين للأمر، ومن الهاجس الذي أصبح يخيفهم ويقض مضجعهم، المتعلق بالتعرض لمضاعفات صحية جراء ذلك، كما ندد المحتجون، بتحمل العديد من الساكنة، أعباء مصاريف إضافية، جراء آقتنائهم لقنينات المياه المعدنية، كما آستنكر الغاضبون، مما وصفوه بالتعتيم المتعمد، وعدم إفصاح الجهة المختصة، عن أسباب ما لحق رائحة وطعم الماء، من تغيير، مثلما تضمن البيان المشترك، إلا أن مؤشر بوصلة الإحتجاج، تغير في أكثر من مرة، نحو الإحتجاج على أمور أخرى، كغلاء الفواتير، وآنعدام التشغيل والتنمية، والزيادة في الأسعار، وغيرها من الشعارات الأخرى، التي ليس لها آرتباط، بجوهر الإحتجاج، “رائحة وطعم الماء”، لكنها تظل حاضرة دوما، لأنها الهاجس الذي يُؤرق البال
الوقفة هذه، والتي حضرها عدد لم يكن في مستوى التطلعات، مما يُظهر ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن العديد من الأشخاص، “كاتكلم فقط فالفايس وفلكواليس وفلقهاوي وكايسَمعُّو الصفحات الاخبارية الهضرة علاش مادرتو علاش مافعلتو….”، أما بالميدان، غائبون تماما، ونحن هنا لا نحاول تأجيج الغضب وتجييش المواطنين، بقدر ما هو كشف للحقيقة المرة، ورسالة لخفافيش الظلام، كي تكف عن التظاهر بالدفاع عن القيم والنضال والغيرة، “وتبقى تمسح ايديها فصفحات وفمراسلين…”، في نفس الآن معا، نحن لا نعصم بعض ممن حضر أو نظم، أو دعا إلى الوقفة، من الخلفيات والأهداف والنوايا من وراء ذلك….، قلت الوقفة هذه، أمام المقر المذكور، والتي آستغرقت ساعة ونصف من الزمن، بعدها تنقل الجميع، غير بعيد، أمام مقر العمالة، يرددون هتافات، لم تكن مغايرة ومختلفة، عن سابقاتها، وُجِّه الخطاب بشكل أساسي، من خلالها، إلى عامل الإقليم، “يا مسؤول يا عامل خرج ودوق الما غامل”، في وقفة إستغرقت ما يقارب 30 دقيقة
لتختتم الوقفتين، بتلاوة البيان السالف الذكر، ليضرب الجميع، موعدا، مع محطة أخرى، في آنتظار تحديد زمنها ومكانها، لاحقا
التعليقات - بالصور من الصويرة : المكتب الإقليمي للماء الصالح للشرب والعمالة في مرمى نيران المحتجين :
عذراً التعليقات مغلقة