تواصل مدينة آسفي، تجسيد الصور القاتمة، المرتبطة بالسطو الفاضح على الملك العمومي، وبتكريس أن هنا بآسفي، من هم أكبر من القانون، وأن هنا بآسفي، من لهم القدرة على أن يسطوا، ويبسطوا سيطرتهم على مساحات شاسعة من الملك العام.
ما يحدث بمحاذاة مقاهي طهي السمك بطريق سيدي بوزيد بآسفي، يكف أن مسؤولي بلدية آسفي، يغطون في سبات عميق، وأن الخطابات العصماء المرتبطة على حماية مصالح المدينة وملكها العمومية، هي مجرد خطابات استهلاكية فارغة المضمون.
ما يحدث بجوار مقاهي طهي السمك، يكشف، وبما لا يدعو مجالا للشك، أن هناك فعلا مسؤولين بآسفي، قادرين على إغماض أعينهم، أمام التطاولات الفاضحة، على الأملاك العامة، وبأن يدعموا تفريخ بنايات سطت على الأخضر واليابس، وتحولت معها تراخيص لاستغلال مساحات معينة الى مطية للسطو على أضعاف المساحات المرخص بها.
وتجسد بناية خشبية، نبتت هناك كالفطر، فضيحة حقيقة يتفرج الآسفيون، على نموها بشكل يومي، دون أن تتدخل مصالح بلدية آسفي، مسؤوليها من رجال السلطة، لوقف هذا التطاول الفاضح على القانون، والاستغلال البشع، لسلطة التقرب من مسؤولي آسفي، من أجل تفريخ بناية، وبقدر ما يشكل تصميمها الخشبي، إساءة لعمل المهندسين المعماريين، فان هذه البناية ترسم كل المعالم التي بإمكانها أن تسيء لمدينة بأكملها، في ظل أن الموقع الاستراتيجي لهذه البناية، كان من المفترض أن يستغل لبناء فضاءات ترفيهية لأبناء المدينة، عوض أن يتحوض لمضاربات تجارية مشبوهة، تطرح عشرات الأسئلة حول طرق تفويتها.
وبالقدر الذي تسيء فيه هذه البناية الخشبية، لآسفي، والتوسع الغريب لمالكها من أجل الاستحواذ على المزيد من المساحات المحيط به، وإزالة أشجار عمرت عشرات السنين، فان ما يحدث من خرق للترخيص الممنوح للملك المحضوظ لهذه البناية العجيبة، يتطلب تدخلا مسؤولا ورادعا للجهات الوصية، من أجل وقف ما يحدق هناك، من خرق فاضح للقانون، ومن تفرج مسؤولي بلدية آسفي، على ما يرسم هناك من معالم الإساءة لحاضرة المحيط، وان كان الحديث على أن هده البناية قد مرر الترخيص ببنائها خلال المجلس السابق، فان تصميمها وتجاوز المساحة المرخص بها، يطرح عشرات الأسئلة.
التعليقات - فضيحة..بناية خشبية نمت كالفطر وسطت على الملك العمومي مجسدة معالم الاساءة لآسفي :
عذراً التعليقات مغلقة