شكل مهرجان البحر في نسخته الثالثة، والمنظم من طرف جمعية آفاق لتنمية قطاع الصيد البحري باسفي وعمالة اسفي والغرفة الأطلسية الشمالية، وبشراكة مع مهنيين وفاعلين بالقطاع، والجماعة الحضرية لأسفي والمجلس الإقليمي لآسفي، مناسبة جد مهمة لإبراز مؤهلات إقليم آسفي في المجال البحر والمصالحة مع التاريخ المجيد لحاضرة عبدة، ورد الاعتبار لها.
ويسعى المنظمون من وراء تنظيم التظاهرة البحرية، إلى جعل هذه التظاهرة، فضاء للتعريف بالتراث الغني المادي واللامادي البحري لمدينة أسفي وذلك من خلال تقديم خبرة المدينة وتجربتها، وإبراز مكانتها العالمية في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية.
استثمار النجاح الكبير الذي يحققه المهرجان من خلال دورتيه، يجب أن يشكل مكسبا قويا من أجل المحافظة عليه، وتكريس استمراره، من خلال أسماء قد تشكل اللبنة الأساسية للمحافظة على استمرار وتطوير مهرجان البحر بما يواكب طموحات الترويج لآسفي وتسويق صورتها وطنيا ودوليا، وبعيدا عن أي انتهازية قد تضرب الهدف من هذا المهرجان في العمق.
وأكد حسن السعدوني، مدير المهرجان ورئيس جمعية آفاق لتنمية قطاع الصيد البحري بآسفي، على أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية التي تحتضنها مدينة آسفي ، واصفا إياها بالعرس الكبير.
وكشف السعدوني، على أن مهرجان البحر بآسفي في نسخته الثالثة، جاء بفلسفة جديدة مبنية على مبدأ التصالح مع المدينة والعاملين بقطاع الصيد البحري بصفة عامة.
وتطرق المتحدث ذاته، الى الدور الريادي الذي لعبته مدينة آسفي في مجال الصيد البحري وخاصة صيد السردين ، مضيفا أن مفرغات السردين توجّه اليوم إما للاستهلاك الداخلي أو لمعامل التصبير التي تعمل على تنشيط العمل اليومي لليد العاملة كما أن مادة السردين تخلق حركة سوسيو اقتصادية كبيرة بالمدينة.
حسن السعدوني، أثنى على دور مهرجان البحر بآسفي في التسويق الترابي للمدينة وابراز مؤهلاتها الاقتصادية والتراثية، حيث تم في هذا السياق تحيين اتفاقية شراكة مع مدينة بولون الفرنسية ومدينة اسفي.
وضمن السياق ذاته، وبحضور عمدة بولون سور مير ونائب عمدة اسفي، احتضن مقر بلدية اسفي حفل التوقيع على اتفاقية شراكة مع المجلس الحضري وجمعية آفاق شريك الجماعة، والمجلس الحضري لمدينة بولون من أجل تبادل الخبرات والزيارات.
التعليقات - صور: مهرجان البحر بآسفي…واجهة لتسويق وطني ودولي لصورة آسفي يجب استثمارها ودعم استمراها :
عذراً التعليقات مغلقة